2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قررت سلطات الإمارات العربية المتحدة تسليم المغربي البلجيكي، “نور الدين إل. إش.” والملقب “بفات نور الدين”، البالغ من العمر 35 سنة، إلى السلطات البلجيكية، حيث يعد أحد أحد أشهر المطلوبين للسلطات البليجيكية في فلاندرز، إذ يزعم كونه بارون مخدرات معروف.
وحسب مصادر إعلامية بلجيكية، فقد حاولت السلطات البليجيكة وضع “نورالدين إل. إش.” خلف القضبان منذ سنوات، إذ تقدمت بعدة طلبات من أجل تسليمه إلى سلطات دبي، الإمارة التي عاش فيها نور الدين في السنوات الأخيرة، والتي يزعم أنه واصل أعماله الإجرامية منها. وقد فشلت هذه محاولات الترحيل عدة مرات، لكن الإمارات العربية المتحدة، التي تضم دبي، غيرت قرارها الآن.
وقالت المصادر، أن نور الدين نفسه لم يكن يريد ترحيله واستأنف الحكم. ومع ذلك، لم تغير السلطات القضائية في دبي قرارها، حيث سيتم نقل المعني إلى بلجيكا في وقت سيتم تحديده لاحقًا.
زعيم العالم السفلي المزعوم
وأشارت المصادر، أنه في أنتويرب، تحول البلجيكي المغربي من تاجر مخدرات صغير إلى حوت كبير، بالمعنى الحرفي والمجازي. حيث زادت كميات المخدرات التي قام بتهريبها، ووفقًا للعديد من القصص، ظهر “إل إتش” باعتباره “ملك الكوكايين” الحقيقي في أنتويرب قبل هربه إلى دبي.
وكانت صحيفة PZC البلجيكية، قد كتبت أن “اسم نور الدين ظهر أثناء التحقيق مع لاعب كمال الأجسام المعروف فرانك دي تانك”. حيث كان يشتبه في أن فرانك، قد قام بنقل كميات كبيرة من الكوكايين من الميناء نيابة عن “Nordin El H”، الملقب في بلجيكا بـ “Dikke Nordin van den Dam”، حيث يدين باللقب الأخير للمكان الذي نشأ فيه، “دام” وهو حي في أنتويرب.
وأضافت المصادر، أن إحدى تلك الشحنات من المخدرات فقدت، ويُزعم أن نوردين ألقى باللوم على “فرانك الدبابة”. وقد أدى ذلك إلى تعرض “الدبابة” للضرب المبرح وحتى الهجوم بالقنابل الحارقة “مولوطوف” وبنادق كلاشينكوف على منزل لاعب كمال الأجسام. كما تم استهداف دائرة نورالدين الخاصة. على سبيل المثال، تم إحراق سيارة والدته وإطلاق النار على منزل والديه، في حرب امتدت لسنتين بين 2016 و 2018.
وأوضحت المصادر، أنه في السنوات التي تلت واصلت الشرطة والقضاء البلجيكي مراقبة نورالدين، الذي أصبح يشتبه في كونه بارونا مهما جدًا فيما يتعلق بتجارة الكوكايين. ولذلك يشتبه في أن “فات نوردين” يقف وراء العديد من عمليات إطلاق النار والانفجارات التي وقعت في أنتويرب بين عامي 2017 و2020. وذلك على الرغم من أنه انتقل إلى دبي عام 2016، حيث يرجح أن كان يقود منظمته من الإمارات العربية المتحدة، بحسب النيابة العامة البلجيكية.
تنتظره 20 سنة في السجن
وأوردت المصادر، أن نور الدين لم يغادر إلى دبي هباءً؛ ففي عام 2016 حُكم عليه بالسجن لمدة 40 شهرًا بتهمة تهريب المخدرات. وكانت هذه الإدانة، بالإضافة إلى حقيقة ظهور اسمه في العديد من ملفات المخدرات، سبباً وراء قيام بلجيكا بالتواصل مع سلطات دبي لطلب تسليمه.
وأفادت المصادر، أنه عندما ألقي القبض عليه في دبي عام 2020، أطلق سراح نورالدين بعد أسبوع. ويقال إنه دفع 10 آلاف يورو لإطلاق سراحه بكفالة. وفي ذلك الوقت، لم يكن لدى الإمارات العربية المتحدة بعد معاهدة لتسليم المجرمين مع بلجيكا، وهذا هو الحال منذ عام 2021. ولأن نور الدين عاد الآن إلى الحجز في دبي، فقد أبرمت السلطات الإماراتية الآن اتفاقية بشأن تسليمه.
وأضافت المصادر، أنه من غير المعروف متى سيتم ترحيل “فان دن دام” بالضبط، وهو التاريخ الذي سيتم تحديده لاحقا. حيث يواجه المعني حكما بالسجن لمدة أقصاها 20 عامًا.