2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين من تطوان
تطورات مثيرة تعرفها القضية المعروفة بـ” فضيحة لجنة الترشيحات” لاختيار عميد لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، والتي جرت أطوارها يوم السبت 9 مارس الجاري، بكلية الطب والصيدلة وطب الاسنان بطنجة، وتواجد عضو أثيرت حوله شبهات تتعلق بالتحرش الجنسي بالطالبات منذ التحاقه بالكلية،
وبهذا الخصوص، علمت “آشكاين” من مصدر مطلع من داخل جامعة عبد المالك السعدي، أن “اقتراحات أعضاء اللجنة المذكورة تمت داخل رئاسة الجامعة، ولم تُحترم فيها مبدأ السرية”، وأن “أطرافا داخل الرئاسة (يتداول البعض أسماءهم ومنهم من ينتمي لكلية الآداب؟!) وخارجها كان لهم الدور الأساسي في تشكيلة اللجنة لا لتقوم بعملها في إطار النزاهة والحياد والديموقراطية والمهنية الأكاديمية ولكن لكي تنفذ التوجيهات التي أمليت عليها”.
والملاحظ حسب ذات المصدر دائما، أن “تركيبة أعضاء اللجنة جاءت لتعكس هذا التوجه من خلال طبيعة عضوي الجامعة: ممثل كلية الآداب وممثل الجامعة ورئيس اللجنة الذي جرى العرف أن يكون من خارج الجامعة المعنية، وتكون شخصية علمية وازنة، بالإضافة إلى العضو خارج جامعة عبد المالك السعدي الذي أثيرت حوله عدة علامات استفهام، وكذا العضوين الخارجيبن اللذين يكون حضورهما شكليا ويزكي توجه الرئاسة”.
وبناء على ذلك، يضيف المصدر نفسه، “تطرح عدة تساؤلات حول هذه اللجنة، ومن يقف وراء اقتراحها؟ وبأي هدف؟ وماهي التعليمات التي أعطيت لها؟ ومن المقصود في هذا الاختبار؟”، مؤكدا أن “المعطيات تشير إلى الغاية من ذلك هو السعي لإقصاء العميد الحالي مصطفى الغاشي”.
مصدرنا الذي فضل عدم الكشف عن هويته للعموم، قال إن المتتبعين، خاصة أساتذة الجامعة المذكورة، “ينتظرون يوم الثلاثاء 19 مارس 2024، للإعلان عن الثلاثة الأوائل خلال انعقاد مجلس الجامعة، ذلك أن غياب العميد الحالي مصطفى الغاشي عن لائحة الترتيب سوف يؤكد أو ينفي طبيعة اللجنة والمهمة التي أوكلت إليها”، حسب تعبيره.
معتبر أن “المرشح الذي سوف يحتل الرتبة الأولى، خاصة إذا كان نائب العميد المكلف بالبحث العلمي والتعاون، يعني أن الأمور قد حسمت قبل الدخول في التباري”، لكون المرشح المذكور، “لا يعرف له عمل علمي ولا تأطير لأطاريح ولا مشاركة في الندوات العلمية”، يقول المصدر ويردف متسائلا “فما هي القيمة المضافة التي سوف يضيفها للمؤسسة؟ وقبل ذلك من كتب له مشروع تطوير المؤسسة؟ وماهي الرهانات التي تراهن عليها رئاسة الجامعة في اختيار هذا الشخص.؟!”.