لماذا وإلى أين ؟

تعزية يتيمة في الأساتذة ضحايا فاجعة أزيلال تفضح بنموسى

في الوقت الذي خيم فيه الحزن على قطاع الشغيلة التعليمية، ومعهم عموم المغاربة إثر الفاجعة التي شهدها إقليم أزيلال، اليوم الأحد 17 مارس الجاري، راح ضحيتها 10 أشخاص أغلبهم من قطاع التعليم وتلاميذ، وجرح آخرون بجروح خطيرة، عم الترقب لما ستتخذه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تجاه ضحايا هذه الفاجعة المنتمين لقطاعها، في حين فضل وزير القطاع ببعث “تعزية يتيمة” لأسر الضحايا.

وبينما كان الجميع يترقب تنقل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى عين المكان، أو على الأقل يخبر الرأي العام الوطني في هذه التعزية بأنه  سيقوم بزيارة للمنطقة ويقدم واجب العزاء مباشرة لأسر الضحايا من الأسرة التعليمية، نجد  بنموسى اكتفى بهذه “التعزية اليتيمة” كأي فيسبوكي.

في مقابل ما قام به بنموسى من تعزية كباقي النشطاء الفيسبوكيين، نجد أن قطاعات أخرى تقوم بإجراءات ومبادرات أكثر تقدما ومواساة من الاكتفاء بتعزية رقمية على مواقع التواصل، فمثلا في قطاع الأمن، يتم في مثل هذه المناسبات الأليمة التكفل بمصاريف العزاء وإصدار ترقيات لضحايا الواجب المهني مع إعطاء مبلغ مالي كتعزية، وهو ما لم نجده في هذه التعزية التي بعثها بنموسى دون أثر يذكر.

ويرى مراقبون للشأن التربوي، أن “هذه “التعزية اليتيمة” التي بعثها بنموسى لأسر الضحايا، كشفت زيف الشعارات التي يرفعها الوزير ووزارته تجاه الشغيلة التعليمية من قبيل الاهتمام والأولوية التي توليها وزارته لنساء ورجال التعليم”.

وقال بنموسى في “التعزية اليتيمة”   “تلقيت ببالغ الأسى والحزن نبأ الحادث المروري الأليم بالجماعة الترابية آيت بوولي بإقليم أزيلال، والذي أودى بحياة عدد من أطر هيئة التدريس رحمهم الله الذين كانوا يشتغلون قيد حياتهم بهذا الإقليم، كما خلف عددا من الإصابات لدى بعض الأساتذة، الذين نرجو لهم الشفاء العاجل”.

وأضاف بنموسى “إذ أشاطر أسر الأساتذة المتوفين أحزانهم، فإني أتقدم إليهم، إثر هذا المصاب الجلل، بخالص العزاء وأصدق مشاعر المواساة، سائلا الله عز وجل أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته وعظيم غفرانه، وأن يدخلهم فسيح جناته مع المتقين الذين أنعم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، كما أرجو الشفاء العاجل للمصابين والجرحى في هذا الحادث المأساوي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x