2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ظل إلياس العماري في الريف الذي قاده ”الإبتزاز” إلى ”الصومال” (12)

شن المغرب، طيلة حوالي ربع قرن من حكم الملك محمد السادس، حملة تطهير واسعة على المفسدين وناهبي المال العام، مما زج بشخصيات وازنة، خصوصا في الحقل السياسي، وراء القضبان.
جريدة ”آشكاين” ترصد عبر سلسلة حلقات، طيلة شهر رمضان، أهم أبرز الشخصيات التي قادها شجعها إلى ارتكاب جرائم فساد، لتجد نفسها وراء القضبان، وذلك تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة التي طالما أصر عليها الملك محمد السادس في العديد في من خطاباته.
”مسؤولون في السجون ” سلسلة رمضانية ترافق قراء ومتتبعي جريدة ”آشكاين”، تسلط الضوء طيلة أيام هذه المناسبة الدينية على أسماء مسؤولين، كان مصيرهم السجن بسبب الفساد أو المساس بالمال العام أو الرشوة أو الاختلاس…
الهروالي: دون تجريم الإثراء غير المشروع ستبقى الجريمة المالية مُستشرية
الحلقة 12: ظل إلياس العماري في الريف الذي قاده الإبتزاز إلى ”الصومال”
يوصف برجل إلياس العماري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة بمنطقة الريف. أسقطته عملية – قال إنها ”محبوكة” من أحد ألذ خصومه السياسيين المنتمي للأحرار- في المحظور، قضى بسببها ثلاث سنوات سجنا نافذا وراء القضبان بالسجن.
ضيف السلسلة الرمضانية ”مسؤولون في السجون” في حلقتها الثانية عشر، هو البرلماني والرئيس السابق لجماعة تاركيست بالحسيمة، عمر الزراد.
اعتقل الزراد، في عز الإحتجاجات ذات الطابع الإجتماعي بالحسيمة، أو ما يُعرف بـ ”حراك الريف”، وبالضبط سنة 2017، رفقة أحد نوابه، بعد كمين مُحكم نُصب له من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بأمر من الوكيل العام، إثر توصله بشكاية، من منعش عقاري وفي نفس الوقت مستشار في جماعة تارجيست، بتهمة الإبتزاز وطلب الرشوة قدرها 73 مليون مقابل تسلم رخصة وتسريع مسطرة اقتناء قطعة أرضية لإحداث مركب للباعة الجائلين بالمدينة ضمن البرنامج الملكي للتنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط.

ذات المنعش العقاري عصام الخمليشي، سيعوض الزراد فيما بعد بمنصب رئاسة جماعة تارجيست، بينما شخص يحمل نفس اللقب العائلي سيكون مصيره السجن والتهمة تقديم شهادة زور في الملف، حين نفى واقعة الرشوة التي طاردت القيادي البامي ونائبه الرابع.
وأدين رجل إلياس العماري وعرين حديقته الإنتخابية بالحسيمة والكاتب الاقليمي لـ ”البام” حينها، من قبل غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، سنة 2018، بثلاث سنوات نافذا، فيما أدين بنفس العقوبة نائبه الرابع بالجماعة الحضرية “لتارجيست” المنتمي هو الآخر إلى حزب الأصالة والمعاصرة، بعد مرور 14 شهرا من التحقيقات وجلسات المحاكمة.
يوم 25 أكتوبر من سنة 2020، غادر عمر الزراد، السجن المحلي لمدينة تطوان (الصومال)، بعد أن قضى مدة ثلاث سنوات سجنا نافذة، بتهمة والإرتشاء.
محمد الهروالي منسق جهة مراكش آسفي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، وضمن حديث له عن جهود المغرب لاجتثات الفساد في العهد الجديد بشكل عام؛ قال إن مؤشرات الفساد والرشوة بالمغرب دائما ما تكون ”متدنية”.
وأوضح الفاعل الحقوقي نفسه، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، أن المسألة ”تؤثر على صورة المغرب عالميا”.
ودعا ذات الحقوقي إلى تجريم الإثراء غير المشروع، وبدون ذلك ستبقى الجريمة المالية مستشرية.
وأكد أن المحاكمات ”غير كافية”، لأن ”الأموال المنهوبة لا يتم إعادتها إلى خزينة الدولة”، وفق تعبيره.
بالتوفيق