لماذا وإلى أين ؟

جيروزاليم بوست: “الانحياز الإعلامي يوتر العلاقات المغربية الإسرائيلية”

بصورة مرفوقة لمظاهرات مناهضة لحرب إسرائيل على غزة، وسط العاصمة الرباط؛ كتبت الصحيفة الإسرائيلية ”جيروزاليم بوست”، مقالا تحت عنوان ”الانحياز الإعلامي يوتر العلاقات المغربية الإسرائيلية بينما تسعى وسائل الإعلام الحكومية إلى الموضوعية”.

الصحيفة العبرية البارزة، أفادت في المقال المطول بأن ”الأمل” يبدو الطاغي على مستقبل العلاقات بين الرباط وتل أبيب، رغم أنها تسير ببطء ولكن ”بثبات”، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على توقيع اتفاقية التطبيع بينهما.

رغم ذلك، يقول المنبر الإعلامي العبري، فإن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في غزة، تشكل أهم التحديات للعلاقة بين البلدين.

وقالت الوسيلة الإعلامية ذاتها إن التغطية الإعلامية لما يجري، تلعب دورًا مهمًا في الرأي العام في كلا البلدين. ونقلت قول عينات ليفي، وهي خبيرة استراتيجية في العلاقات الإسرائيلية المغربية وباحثة في معهد ”ميتفيم” للسياسات الخارجية الإقليمية، إن العديد من المغاربة ”يتلقون معلومات حول الحرب في المقام الأول من قناة الجزيرة المملوكة لقطر، الداعمة لحماس والفصائل الأخرى المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين في المنطقة”.

وأضافت ذات المحللة الإستراتيجية أن “هناك تحديا كبيرا فيما يتعلق بالصورة الجزئية التي تظهر في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، ناهيك عن مسألة انتشار الأخبار الكاذبة”.

وشددت ليفي على أنه ”بينما في إسرائيل، هناك تغطية ضئيلة للجانب الفلسطيني؛ في المغرب والدول الإسلامية الأخرى، هناك تغطية محدودة للمصاعب التي يواجهها المجتمع الإسرائيلي”. على حد قولها.

وحذرت من أن “هذه الديناميكية تساهم في ظهور تصور “أبيض وأسود” للصراع، وتبسيطه إلى سرد للجناة والضحايا”، وفق تعبيرها ذات المتحدثة.

من جهتها، قالت منى عز الدين، صحفية وكاتبة مغربية مستقلة متخصصة في اليهودية المغربية والعلاقات المغربية الإسرائيلية، إن التغطية الإعلامية للحرب تؤثر على المنظور المغربي. كما نقلت ذكرها أن ”التغطية الإعلامية للحرب بين حماس وإسرائيل لم تتم بشكل موضوعي”.

وفي المغرب، أوضحت عز الدين أن غالبية وسائل الإعلام، “تدين ببساطة التدخل الإسرائيلي وتتهم الدولة العبرية باستهداف المدنيين أو حتى بارتكاب إبادة جماعية بهدف القضاء على الفلسطينيين من غزة وطرد أولئك الذين يتواجدون هناك”.

وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أن ”عددًا قليلاً جدًا من وسائل الإعلام يذكر مذبحة 7 أكتوبر التي ارتكبتها حماس ضد الإسرائيليين، ولا تشير إلى تلك المنظمة على أنها إرهابية، بل على أنها “حركة مقاومة ضد احتلال دام 75 عامًا”..وفق تعبير الكاتبة المغربية.

وأشارت المتحدثة إلى أن ”وسائل الإعلام الرسمية أو المعروفة بقربها من الحكومة المغربية، تحاول البقاء على الحياد قدر الإمكان في تغطيتها للحرب”. وأضافت أن ذلك يتم “مع التأكيد على ثبات موقف المغرب بشأن الحل السياسي للنزاع، وتحديدا حل الدولتين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

2 2 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
30 مارس 2024 20:24

لقد انكشفت قدارتكم ونازيتكم الوحشية للعالم، و حتى ابرطانيا التي كانت تحمي ضهركم لم تعد تستطيع الوقوف في وجه المظاهرات المدينة لاسرائيل، و في لندن خرج الآف المتظاهرين من قوات الامن البريطاني بزيهم العسكري يحملون علم فلسطين فعلى اي موضوعية تتكلمون،؟

بوراس
المعلق(ة)
30 مارس 2024 21:37

الحرب التي تشنها الدولة الصهيونية لا يشنها اي مخلوق تقتلون الصغار والكبار والشجر والحجر يدمرون البيوت يحرقون الارض هل هؤلاء بشر إن الله سينتقم منكم عما قريب ينتقم من المتخاذلين وهم كثر

ابو زيد
المعلق(ة)
30 مارس 2024 19:31

لا تحاولوا حجب الحقيقة بالغربال!! اذا كان بايدن نفسه و هو الحليف التاريخي للصهاينة بدأ يتحسس راسه و يتوقع السقطة في الانتخابات بسبب دعمه و غضه الطرف عن جرائم الصهاينة!!
هل نحتاج في المغرب الى الاعلام لنتيقن من جرائم الصهاينة؟! الا يكفي ان الاعلام الغربي لا يستطيع نقل الوقائع بلا زيادة و لا حتى ابداء الراي بل فقط نقل صور الواقع…!!
أليست هناك حرب مجاعة ضد شعب غزة؟؟
هل استقالت مسؤولة حقوق الانسان في البيت الأبيض للنها تقرأ صحافتنا؟؟
هل موقف الحكومة الاسبانية نابع من تأثير صحافتنا؟؟
الغريب هو ما تحاول دولة الابرتهايد تبرير اشياء لا تبرر…ان الله سبحانه و تعالى قد حكم و لا تبديل لحكمه فيهم.

MRE de Montpellier
المعلق(ة)
30 مارس 2024 19:30

Je ne défends pas Isreael ,Sauf qu’il faut oser dire la vérité ; tout le monde pense plus bas ce que je dis , Oser le dire haut et fort, les juifs qu’on insulte du Matin au soir, ils sont les plus fidèles au Maroc et à la Monarchie Marocaine, ils sont les plus intègres et les plus droits envers le Maroc Israel il a reconnu le Sahara Marocain Contrairement à la France sans oublier les aides d’armement D’Israel plus performantes

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x