لماذا وإلى أين ؟

قيادي بامي: الأصل في الحياة هو الإنسان والتعصيب في الإرث لا وجود له بالقرآن

250X300 Ministre taransition mobile

اعتبر عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبوالغالي؛ أنه في في سياق النقاش العمومي حول تعديل مدونة الأسرة “تقتضي المصلحة التجاوب مع فطرتنا الحداثية السليمة والتي تتبنى أن الأصل في الحياة الدنيا هو الإنسان”.

وأضاف أبو الغالي خلال لقاء تواصلي نظمته الأمانة الإقليمية لـ”البام” بالحي الحسني بمدينة الدار البيضاء مساء الجمعة 29 مارس الجاري، أن “السياسة هدفها إسعاد الناس في الدنيا فقط وما عدا ذلك فهو هراء ولكن أكثر الماضاويين لا يعلمون”.

مشيرا إلى أن “أحد المنتسبين للتيار الماضوي اختزل مسألة انتقال الثروة في الإرث ليجر النقاش حول آية المواريث”، في إشارة منه لخرجات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، حول نقاش تعديل مدونة الأسرة، مبرزا أنهم في “البام”، “لم يتطرقوا أبدا للإرث وليس لديهم أي حرج في مسألة الإرث المتعارف عليها ولا في الآية الكريمة، بل كل ما في الأمر هو أنهم يرغبون في تفعيل الوصية، كون الوصية هي الأصل في القرآن الكريم، الذي جعلها أحد الخيارين في انتقال الثروة وخصص لها آيات يفوق عددها آيات المواريث”.

وأردف قائلا: “المشترك بيننا في بلدنا الحبيب هو المواطنة، وأن الوجدان المغربي يجمعنا، وأن الدين ملك للجميع، وأن الأصل في الدين هو الإيمان بالله وأن الملكية هي لحمتنا وأن الوطن هو إلتزامنا، وأن رحمة التعددية تكمن في تنوعنا العرقي واللغوي وفي الملل وأن حكمة التعارف تفتح لنا شراكات وفرص مع باقي الشعوب”.

وقال ذات القيادي الحزبي : “لم نعد نعيش في قبائل يضمن فيها العم أو أبناء العم الحماية والتحصين والإنفاق على الطفلة اليتيمة الفاقدة لأبيها، بل نحن اليوم في وطن تكون فيه الدولة هي المؤتمنة على سلامة الطفلة عوض العم أو أبناء العم سلامتها في الشارع وفي تمدرسها وفي عيشها الكريم وفي سكنها اللائق وفي ولوجها للكليات والمعاهد ولو أراد الماضويون إعادة إنتاج مجتمع القرن الثامن و التاسع بعاداته ولباسه وأدواته الصناعية وبقوامته لكان أسهل وأوهن على أحدهم من محاولته استخراج التعصيب من التنزيل الحكيم، وظل سعيه بلا جدوى”.

مضيفا : ” ارتأينا في حزب الأصالة والمعاصرة أن يتم إلغاء التعصيب بصفة كلية بما يكتسي هذا المفهوم من ظلم في حق المرأة اليوم، كما أنه يؤدي الزرع والعباد، والتعصيب لا وجود له في القرآن الكريم”.

معتبرا أن “الخصوم السياسيون يمجدون الماضوية، كونها أدت خدمة كبيرة في الاتجار في عقدة الذنب وما يترتب عن ذلك من عجز عن إنتاج المعرفة، وأن “الماضوية قامت على ركيزتين اثنتين تكمن أولهما في الجعل من نمط عيش قديم دينا بمعنى الكلمة ولو تناقض مع دين الله، فيما تتجلى الثانية في احتكار الفكر، مما أدى ذلك إلى استعباد واستبداد”.

600X300 Ministre taransition mobile

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Maroc
المعلق(ة)
1 أبريل 2024 21:00

حتى ما تسمونه العلاقات الرضائية والزواج بالكونطرا لا وجود له في القرآن تشرعون حسب أهوائكم الشخصية

ابو زيد
المعلق(ة)
30 مارس 2024 22:00

سبحان الله كيف ان البعض يوصف بالقيادي في تجمع ولادته يعرف ظروفها كل المغاربة!! و يتجرؤون على التطفل على معتقداتنا و ديننا بل انهم كلما وضعت أمامهم الميكروفونات يصبحون اصحاب نظريات مفروضة علينا!!
لو علمنا اننا يوم العرض ستحمل عنا خطايا دنيانا لاتبعناكم!!

كريم
المعلق(ة)
30 مارس 2024 21:09

جاهل لا يفقه شئ القرآن فيه كل شئ لا داعي لتغطية الشمس بالغربال نريد استفتاء وسوف نرى لمن الغلبة.

عبد الكريم
المعلق(ة)
30 مارس 2024 20:20

لنطبق ما تقول على حرية الراي والتعبير

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x