الفيزازي مهاجما باسو.. سي الكالة تسيء للوطن وتفسد أكثر مما تصلح

هاجم الفقيه محمد الفيزازي، أحد الوجوه البارزة للسلفية الجهادية سابقا، الفنان محمد باسو، معتبرا أن سلسلته الكوميدية “سي الكالة”، “تسيء جدا للوطن وعرض سيئ للغاية يفسد أكثر مما يصلح، وهو تغييرا لمنكر بمنكر”.

وقال الفيزازي، من يشاهد سلسلة “سي الكالة” “يخرج بانطباع مفاده أنّ البلاد تغرق في الفساد على كل صعيد، وفي كل مجال. وأن المفسدين يملأون المؤسسات والقطاعات والوزارات والشركات … ولا يكاد يوجد من بينهم صالح أو مصلح”، مضيفا ” وهذه مسألة تستدعي المراجعة، فالشرفاء كُثُر والمخلصون لوطنهم كُثُر… وما يقدّمه ممثلنا باسو مسيء للغاية للوطن وللحقيقة المجردة”، مردف في تدوينة فيسبوكية أن “استعمال زجاجة الخمر واحتساء جرعات من أم الخبائث من حين لآخر، وهنا قد يقول قائل هذا هو واقع بعض الفاسدين، وأن ما يشربه باسو مجرد عصير “الباربا” مثلاً وليس خمرا حقيقياً”.

في المقابل اعترف ذات الفقيه أن باسو “صنع الحدث بسلسلته الكوميدية (سي الكالة) على مواقع التواصل الاجتماعي، وحقق بذلك ملايين المشاهدات وهو ما عجزت عنه القنوات الرسمية بميزانيتها الضخمة”، وأنه (باسو) “اشتغل على انتقاد الفساد والمفسدين في استقطاب ملايين الناس،  وبدون أي ميزانية تذكر”.

معتبرا أن السبب في انتقاد المنتوج التلفزي المخصص لرمضان المعظم من طرف عدد غير قليل من النقّاد والمواطنين يرجع إلى “الاعتماد على نفس الوجوه القديمة وضعف الإبداع في تأليف المواضيع الهادفة وذات حمولة تربوية ورسائل بناءة في قالب درامي أو كوميدي. أي أن المواضيع في الغالب لا تلامس هموم المواطن الحقيقية”، بالإضافة إلى كون توقيت البث لتلكم العروض “يتزامن مع صلاة العشاء والتراويح”.

يذكر أن سلسلة “سي الكالة”، التي يبثها الفنان محمد باسو على قناته باليوتيوب، لقيت استحسانا واسعا من طرف آلاف المتتبعين من خلال تطرقها لموضوع الفساد المستشري بين عدد من الإدارات والمؤسسات الوطنية.