قاطعت قبيلة أيتوسى المهرجانات المنظمة بآسا، احتجاجا على عملية تحفيظ الأراضي بالإقليم، والتي رفضتها القبيلة، متهمة السلطات في وقت سابق، بـ”الترامي على أراضيها دون مبرر”.
وأظهر شريط فيديو، أطلعت عليه “آشكاين” مهرجانا غنائيا حسانيا بأسا أمام ساحة فارغة من الجمهور، خلافا لما جرت عليه العادة في مثل هذه المهرجانات.
وفي سياق متصل، أعلنت “تنسيقية قبائل أيتوسى للدفاع عن الأرض”، عن “مقاطعتها للمهرجانات بآسا تعبير عن رفضها وغضبها تجاه عملية تحفيظ الأراضي” مرفقة ببيان المقاطعة مع الفيديو المذكور.
وأشارت التنسيقية على أن “هذه التجمعات، التي كانت ذات يوم رمزا للثقافة النابضة بالحياة، يُنظر إليها الآن على أنها إشارات جوفاء لتنمية غير موجودة”، معتبرة ذلك “حفلة تنكرية للمحاولات المستترة للاستيلاء على أراضيهم تحت ستار الاستثمارات”، مؤكدة على أن الحضور لهذه المهرجانات “قبول للسرقة، واستسلاما صامتا لتراثها”.
وشددت التنسيقية على أن “قبيلة أيتوسى لن تقف مكتوفة الأيدي، وما مقاطعتهم إلا عمل متطور من التحدي المدني، تؤكد وعيهم العميق واستعدادهم للنضال، ليس فقط من أجل الأرض، ولكن من أجل وجودهم ذاته”.
جدير بالذكر أن ملف تحفيظ الأراضي بإقليم آسا لقبيلة ايتوسى يشهد الكثير من الإحتقان، خاصة بعد أن رفضت قبيلة أيتوسى التحفيظ الإداري للسلطات المحلية متهمة إياها بـ”الترامي على أراضيها دون مبرر”، وهو ما أخرج شيوخ وأبناء ونساء القبيلة، للإحتجاج بمنطقة مزيريكة.
وحج العشرات من أبناء القبيلة إلى المنطقة المذكورة من مختلف مناطق المملكة، داعين السلطات إلى التراجع عن عملية التحفيظ الإداري وضرورة الجلوس مع شيوخ القبيلة وممثليها على طاولة الحوار، علاوة على حضور قبائل أخرى لمؤازرة القبيلة في احتجاجاتها.
قلنا ان إقدام السلطات على بعض الاجراءات الغير مدروسة من الزاوية الاجتماعية والثقافية قد يكون وبالا على المجهودات المبدولة لتنمية المناطق الصحراوية وعلى ايجاد لحمة قوية بين كل مكونات النسيج القبلي لمواجهة اعداء الوحدة الترابية.