2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اتحاديو جهة أوروبا: تدبير الدعم الإضافي يسيء إلى سمعة الحزب وهويته وتاريخه

انتفض أعضاء الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا (جهة أوروبا)، ضد تبدير المال العام في صفقات الدراسات التي كشفها تقرير المجلس الأعلى للحسابات.
وقال اتحاديو فرنسا في بلاغ لهم، إن ما أشار إليه التقرير من “انحرافات خطيرة في تدبير المال العام يمس في المقام الأول مصداقية العمل السياسي ويسائل الفاعل السياسي عن مدى تجاوبه مع التوجيهات الملكية الهادفة إلى دعم الدور الدستوري للاحزاب السياسية”، معتبرني أن “هذه الانحرافات والانزلقات التي طبعت تدبير الأحزاب السياسية للدعم العمومي، تسلتزم معالجة حقيقية وتدابير عملية من أجل وضع حد لتبدير المال العام ومناهضة التطبيع مع الفساد”.
وأعرب البلاغ الذي توصلت به “آشكاين”، عن اندهاش اتحاديي فرنسا من “النواقص والخروقات التي كشفها تقرير المجلس الأعلى للحسابات في ما يخص فحص تدبير الحزب للدعم الاضافي”، مؤكدا أن ذلك “تدبير سلبي يسيء إلى سمعة الحزب وهويته وتاريخه كقوة سياسية أدت الثمن غاليا من أجل محاربة الفساد، خاصةً أنه كان ولا زال ينادي بالشفافية ولضرورة تجنب تضارب المصالح والمحاسبة والمساءلة وعدم الافلات من العقاب”.
وترى الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا بأن اقتراح إرجاع الدعم المستعمل إلى الخزينة العامة “خطوة أولى لإصلاح الخلل والتأكيد أن الحزب حريص أكثر من أي وقت مضى للدفاع عن المال العام وحمايته”، مشددة على أن هذا الخلل “يتيح فرصة ثمينة للقيادة الحزبية للمبادرة والقيام بخطوات جريئة أخرى تعتمد في مرجعيتها على المؤسسة الحزبية ومبادئ الحكامة الجيدة”.
ووفق البلاغ، فإن “حماية الحزب من الفساد يفرض تحصين المجلس الوطني من المفسدين”، داعيا رئيس المجلس الوطني لتجميد عضوية كل المدانين في قضايا الفساد وكذلك كل المتابعين قضائيا في انتظار إتباث براءتهم، مع إعداد لائحة داخلية تحدد السياسة المالية العامة ومسطرة التوظيف والتعاقد مع الشركات والأفراد.