لماذا وإلى أين ؟

أسئلة حول مدونة الأسرة: نقاش الإرث والتعدد والقاصرات

رشيد الحاحي

يبدو أن التغييرات الأساسية اللتي تثير النقاش حول تعديل مدونة الأسرة وتطوير مقتضياتها لتستجيب لتطور المجتمع والواقع ووضعية الجنسين، هما موضوع الإرث وما يرتبط به من تقسيم وتعصيب، وموضوع عقد الزواج، وموضوع تعدد الزوجات وتزويج القاصرات، وهنا نطرح الأسئلة الأتية:

– لماذا لا تنص المدونة على الاختيار في توزيع الإرث والتعصيب حسب قناعات وظروف وبنية الأسرة ومصالح وضمير الوارث، فيقرر ذلك في حياته، ويمكن التنصيص على ضرورة حسم ذلك في حياته؟ وفيما يضر اختيار الناس المساواة في القسمة واستبعاد التعصيب بقية المجتمع وخاصة أولائك الذين يزعمون الوصاية على المجتمع والأفراد ويربطون الإسلام بالقسمة العشرية لإرث لا يملكه غالبيتهم؟

– لماذ لا تنص المدونة على اختيار الأفراد والزوجين لنوعية عقد زواجهما بين عقد النكاح والعقد المدني، وكلاهما له سلطة العقد القانونية، وتحديد بنود اتفاقهما وتعاقدهما حسب اختيارهما ومسؤوليتهما القانونية؟ وفيما يضر اختيار بعض الناس للعقد المدني مثلا، والتنصيص فيه على البنود المنظمة لحياتهما وممتلكاتهما إن توفرا عليها فعلا وفسخ رباطهما، بقية المجتمع وخاصة أولائك الذين يزعمون الوصاية على المجتمع واختيارات المواطنين والمواطنات، ويربطون الإسلام بعقد النكاح؟

– أما موضوع تعدد الزوجات وزواج القاصرات فلم يعد تمة أي مبرر لتقنينه بشروط قابلة للتأويل ومشرعنة للتمايز والجهل وإهانة الكرامة البشرية، ويجب منعهما وانتهىى. وفيما يضر انفصال زوجين واختيارهما الزواج مرة أو مرات أخرى، ومنع الفتيات القاصرات من إبرام عقد الزواج كما بقية العقود، بقية المجتمع وخاصة أولائك الذين يزعمون الوصاية على الأفراد والمجتمع ويربطون الإسلام بالضرب العشري في ملكية الذكور للنساء والقاصرات؟

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

5 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
الحق
المعلق(ة)
4 أبريل 2024 02:32

لك الله يا وطن

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x