لماذا وإلى أين ؟

في صمت الكلام

حليمة تمسنى

العشق ترياق، و كبدي في الخصام عليلُ

سقيمة الفؤاد و الوجدان ، و الحبر و القلم منك علي بخيلُ

أسمعني ثرثرة ، أسمعني هراءا  مغمغما ، من الجفاء يا سيدي على مسامعي جميلُ

همت إشتياقا ، و شوقك أيضا عندي بين و القلب يميلُ

يا من رممت الروح قبلا ، كفى عنادا فالعناد لي فتيلُ

في التوق مدمع للعين ، و الرمش على الرمش ليس لها رحيلُ

اهمس في خاطري ،  إن الرمح في وجوم شفتيك من غير مآل له أنا قتيلُ

يا ساكنا بين أضلعي و ممتنعا لوصلي ، في صمت لسانك مقيلُ

تابث خامد في مكانك ، و كل أفكارك لي لها سبيلُ

علة الشوق هلاك ، و ما ضل في جسمي سوى خشاشة تهيلُ

يا غليظ القلب ، هل لمتيم أن يطيق الغياب و لو بقليلُ

و كيف أن تكون جاف الروح ، و طيبتك ليس لها مثيلُ

فالسماء ترق مطرا بعد هزيم الرعد ، و كيف أنت لا ترق مراسيلُ

الروح في لقيا المحب لها وصل ، و سكوتك لقلبي ضليلُ

و السلوة منك تحننا ، و أنت أبليتني بسماجة لا أقدر فيها مطيلُ

يا عقلا بطيف الحبيب جن جنونه ، فكيف لعقلي أن يكون عقيلُ

كيف لجفوني  أن يغمرها سبات ، والدمع في قرة العين له مسيلُ

اه..عسلية تلك العيون ، كانت ترهقني فليس لها نظيرُ

و رغم خصام الحبيب ، فالمحب يظل خليلُ

 

كاتبة و شاعرة

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x