لماذا وإلى أين ؟

ما قصة سروال “اللوبيا” الجزائري؟

“سروال اللوبيا” الرجالي أحد الألبسة التقليدية الضاربة في عمق الزمن بالجزائر، إذ يعود تاريخه إلى قرون بعيدة، لكن لا يوجد تحديد دقيق للفترة ولا للظروف التي ظهر فيها.

يعود سرّ نسبة تسميته إلى “اللوبيا” (حبة الفاصوليا)، بسبب شكله المنتفخ المتدلي الشبيه بحبة الفاصولياء، وهو قطعة رئيسية في الألبسة الرجالية في القرن التاسع عشر خصوصا وما قبله.

وعادة ما يكون مطرّزا على جنباته تطريزا فاخرا بالنسبة للأشخاص ميسوري الحال إذ يكون ثمنه مرتفعا، كما قد يكون مطرّزا تطريزا بسيطا أو غير مطرّز تماما وهذا هو الشائع خصوصا بين غير الميسورين من الجزائريين قديما.

اختفى هذا السروال بشكل كبير جدا خلال فترة الاحتلال الفرنسي وما بعد الاستقلال، لكنّه عاد في التسعينيات، وساهم في عودته فنّانون أشهرهم “حميدو”.

ألّف “حميدو” وغنّى مطلع التسعينيات أغنية بعنوان “سروال اللوبيا” لاقت انتشارا ونجاحا كبيرين، وكان الدليل على انتشارها ونجاحها ظهور هذا السروال في معارض للموضة، كما ظهر في الشارع مرة ثانية وبقوة.

قبل سنوات قليلة انتشر هذا السروال بقوة وصارت دور الموضة تفصّله بطرق جديدة، وتحدثت وسائل إعلام جزائرية أيضا عن عودته إلى شوارع العاصمة.

عن أصوات مغاربية

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

1 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

5 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
متتبع
المعلق(ة)
6 أبريل 2024 20:47

هذا اللباس/السروال،أصله عثماني(تركي)،لان الجزائر،كانت محافظة(إيالة)تابعة إمبراطورية العثمانية ،عدة سنوات،وكان الحاكم بها ،يسمى”الباي”،واخر باياتها هو:الباي حسين ،الذي اشتهر ،بقضية”ضربة المروحة”،ذلك الخلاف الذي كان بينه والقنصلي الفرنسي_انذاك_،وكانت سببا في احتلال الجزائر من قبل استعمار الفرسي الذي استحوذ على البديل وخيراتها الى اليوم_لان استفتاء (Deguaulle)سنة 1962،لم يكن الا مؤامرة،منح من خلالها،الحكم_لاقلية،من الضباط الفرنسيين،المتمردين عن المركز العسكري الفرنسي،وأبناؤهم وأحفادهم من يحكمون الجزائر اليوم_…

ولا غالب إلا الله ٢
المعلق(ة)
7 أبريل 2024 14:10

(تتمة) الجزائر كخضراء الدمن لا جذور لها ولن تكون لها جذور لأنها مجرد كيان صنعه الاستعمار التركي ودعمه الاستعمار الفرنسي والدليل ما تعيشه اليوم من أزمة هوية ، فكل مشاكل الجزائريين لا يمكن حلها دون حل أزمة الهوية العميقة جدا جدا لأن من لا ماضي له لاحاضر له ولن يكون له مستقبل أبدا كذلك هو منطق التاريخ الذي لن يرحمهم
فهم وجدوا نفسهم مضطرين لصناعة تاريخ ملفق جديد يكتبون فيه ما أرادوا بلغة مغرقة في الإسفاف ومعلومات سطحية لن تصمد أمام التحقيق الأكاديمي الحق.

ولا غالب إلا الله
المعلق(ة)
7 أبريل 2024 11:49

كتب فرحات عباس 1936 في الوفاق الفرنسية مقالا تحت عنوان ‘فرنسا هي أنا’، أكد فيه دعوته إلى الاندماج مع فرنسا، فقال: “لو كنت قد اكتشفت أمة جزائرية لكنت وطنيا ولم أخجل من جريمتي، فلن أموت من أجل الوطن الجزائري، لأن هذا الوطن غير موجود، لقد بحثت عنه في التاريخ فلم أجده وسألت عنه الأحياء والأموات وزرت المقابر دون جدوى”.
ويشهد التاريخ أن الأمير عبد القادر الإدريسي بايع إبن عمه سلطان المغرب العلوي ليكون له سندا شرعيا في دعوته إلى الجهاد ضد الإحتلال الفرنسي ، ولقد إستمر جهاده بفضل مساعدة المغرب إلى أن إنهزم الجميع في معركة إسلي 1844.
ولما لم يحترم معاهدة المغرب مع فرنسا طرده السلطان فانقطع عنه السند واستسلم لفرنسا سنة 1847.
قال بن منصور المدير السابق لمدرسة جمعية العلماء في ندرومة، ومؤرخ المملكة المغربية وهو يرد على خصومٍه: “نعم يُعيّرونني بأني جزائري تلمسان، وينسى الأغبياء طرح السؤال: متى كانت تلمسان جزائرية؟”.
نعم عبد المؤمن الموحدي من تلمسان وهي تابعة للمغرب منذ الأدارسة ، ولو ظهر في عهده الإنفصاليون أمثال (بورقيبة وولد دادة وبومدين و القذافي) لكانت رؤوسهم معلقة على أسوار مراكش.

الشريف
المعلق(ة)
7 أبريل 2024 10:50

التناقض في التاريخ الجزائري من طرف بعض الصحافة لأنهم في مرة تراهم يكتبون عن الدولة الجزائرية بأنها ليس لها تاريخ وهي من صنع فرنسا.
وتارة أخرى تراهم يكتبون بغير المباشر بأن الدولة لها قرون مضت على حد القول هنا في السروال اللوبيا.
( وصدق من قال في أقوال الصحافة بأحد الصور المعبرة)
《أفعى تنقد السمكة من الغرق》

Nasser
المعلق(ة)
6 أبريل 2024 19:24

Mais non. Cest un pantalon marocain. L’Algérie n’existe pas. Et n’existait pas.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x