لماذا وإلى أين ؟

أطنان ”مخدرات الكدية البيضاء” التي قادت رئيس جماعة إلى السجن (26)

شن المغرب، طيلة حوالي ربع قرن من حكم الملك محمد السادس، حملة تطهير واسعة على المفسدين وناهبي المال العام، مما زج بشخصيات وازنة، خصوصا في الحقل السياسي، وراء القضبان.

جريدة ”آشكاين” ترصد عبر سلسلة حلقات، طيلة شهر رمضان، أهم أبرز الشخصيات التي قادها شجعها إلى ارتكاب جرائم فساد، لتجد نفسها وراء القضبان، وذلك تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة التي طالما أصر عليها الملك محمد السادس في العديد في من خطاباته.

”مسؤولون في السجون ” سلسلة رمضانية ترافق قراء ومتتبعي جريدة ”آشكاين”، تسلط الضوء طيلة أيام هذه المناسبة الدينية على أسماء مسؤولين، كان مصيرهم السجن بسبب الفساد أو المساس بالمال العام أو الرشوة أو الاختلاس…

الحلقة 26: الاتجار الدولي في المخدرات يقود رئيس جماعة إلى السجن

تورط في إلى جانب متهمين آخرين في قضية التهريب الدولي للمخدرات، بعد عثور المصالح الأمنية المختصة على أطنان منها في ضيعة فلاحية بأولاد تايمة باقليم تارودانت.

ضيف حلقة اليوم من ”مسؤولون في السجون” في حلقتها السادسة والعشرين، هو الرئيس السابق لجماعة سيدي احساين (تارودانت)، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.

اعتقلت مصالح الدرك الملكي، في أكتوبر من سنة 2021، رئيس الجماعة المذكور رفقة 10 شخصا آخر، بعد العثور على 8 أطنان من المخدرات داخل ضيعة فلاحية بجماعة الكدية البيضاء، ضواحي مدينة أولاد تايمة باقليم تارودانت.

في نفس السنة، وزعت المحكمة أحكام تتراوح في المجموع 77 سنة، في هذه القضية التي باتت تعرف إعلامية بـ ”مخدرات الكدية البيضاء”.

وهكذا قضت المحكمة الإبتدائية بتارودانت، بإدانة رئيس الجماعة ابتدائيا بـ 7 سنوات سجنا نافذا، مع غرامة مالية، كما حكمت بـ 10 سنوات سجنا نافدا للمتهمين الرئيسيين.

وحكم على سائق شاحنة بـ 8 سنوات سجنا، في حين تمت تبرئة كل من صاحب الضيعة التي ضبطت فيها عملية التهريب ونجارٌ كان قد اعتقلا على ذمة التحقيق.

وجدير بالذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة، كان قد قرر في 13 أكتوبر من سنة 2021، تجميد عضوية رئيس جماعة سيدي حساين بإقليم تارودانت، بعد تورطه في ملف قضائي مرتبط بالتهريب الدولي للمخدرات.

وكانت الفرقة الجهوية للدرك الملكي بأكادير بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني وسرية الدرك الملكي بتارودانت، قد قامت مباشرة بعد انتخاب الرئيس، في 25 شتنبر من سنة 2020، بمداهمة ضيعة فلاحية بجماعة الكدية، وضبطت حوالي ثمانية أطنان من مخدر الشيرا مخبأة ومعبأة بعناية وسط صناديق بلاستيكية، معدة للشحن والتصدير، وفي طريقها للتصريف إلى إحدى الدول الإفريقية، مرورا بالمناطق الجنوبية للمملكة.

وكان المتهمون الموقوفون، وفق جريدة ”الصباح”، يعمدون إلى إخفاء المخدرات وسط صناديق بلاستيكية بوحدة للتلفيف توجد داخل الضيعة المذكورة.

وأسفرت عملية المداهمة والتفتيش المنجزة داخل الضيعة الكائنة بجماعة الكدية البيضاء بسبت الكردان، وفق المصدر ذاته، عن حجز الأطنان من الشيرا كانت في طريقها إلى الخارج محشوة بداخل صناديق بلاستيكية مخصصة للخضر.
كما حجز الدرك عددا من الهواتف المحمولة وشاحنتين بداخل الضيعة وسيارتين و مبالغ مالية مهمة.

وكان قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت قد قرر، إيداع رئيس جماعة سيدي احساين، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، السجن الفلاحي بتارودانت.، على خلفية اشتباهه بتهمة ”الاتجار الدولي في المخدرات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
نجيب جمال
المعلق(ة)
8 أبريل 2024 02:13

هذا هو الواقع كفى من الفساد والمفسدين يجب المحاسبة الصارمة لمن سولت له نفسه في الغش والفساد وما أكثرهم وبالذكر أشكر النيابة العامة وعلى رأسهم سي الحسن الداكي على مجهوداته الجبارة من حيث المفسدين

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x