لماذا وإلى أين ؟

محاولات في الكواليس لإنقاذ ملتمس الرقابة

يبدو قرار الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية القاضي بعدم مشاركتها في تقديم ملتمس رقابة مع مكونات المعارضة تمهيدا لإسقاط الحكومة، عبر تفعيل الفصل 105 من الدستور المغربي، أربك أحزاب المعارضة البرلمانية، جعلها أمام خيار التخلي عن المبادرة.

وقسم قرار حزب “المصباح” المتمثل في عدم المشاركة في المبادرة التي تروم إسقاط الحكومة، مكونات أحزاب الإتحاد الإشتراكي، التقدم والإشتراكية والحركة الشعبية، إلى قسمين، يرى الأول أنه يجب التخلي عن المبادرة لصعوبة تحقيق شروط إنجاحها بعد قرار “البيجيدي”، في ما يبحث القسم الثاني عن توافقات من شأنه أن تسير بالمبادرة إلى الأمام.

المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، تفيد أن محاولات تجري في الكواليس من أجل الإستمرار في العمل على تحقيق شروط تفعيل الفصل 105 من الدستور المغربي لإسقاط الحكومة من طرف البرلمان، بالرغم من القرار الذي أعلن عنه حزب العدالة والتنمية أمس الأحد.

المعطيات ذاتها، تؤكد أن هذه المحاولات يقودها الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية؛ محمد نبيل بن عبد الله، مشيرة إلى أنه شرع في التنسيق بين مكونات المعارضة البرلمانية منذ مساء يوم أمس الأحد، وما تزال المحاولات جارية لإقناع الجميع في الإستمرار في تفعيل ملتمس الرقابة.

تبعا لذلك، ينتظر أن تعلن أحزاب المعارضة البرلمانية بعد نهاية محاولات البحث عن توافق لتفعيل الفصل الدستوري المشار إليها، عن قرارها النهائي بخصوص نجاحها أو فشلها في توفير شروط تقديم ملتمس رقابة بالنسبة لمجلس النواب، تمهيدا لإسقاط الحكومة.

وكان المجلس الوطني لحزب “الوردة”، المنعقد يوم السبت 27 يناير الماضي، قد دعا مكونات المعارضة المؤسساتية من أجل توفير شروط تقديم ملتمس رقابة بالنسبة لمجلس النواب، وتقديم ملتمس مساءلة الحكومة بمجلس المستشارين وذلك ردا على “محاولات الحكومة إفراغ المؤسسة التشريعية من محتواها وتعطيل أدوارها، خاصة في ظل تهرب رئيس الحكومة ووزرائها من جلسات المساءلة الشهرية والأسبوعية”.

حزب العدالة والتنمية أعلن موقفا واضحا في هذا الأمر، وقرر عدم المشاركة في تقديم ملتمس الرقابة الذي اقترحه حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بطريقة وصفها بـ”الإنفرادية” و”صاحبها بالترويج لمجموعة من التفاهمات المزعومة وغير الصحيحة”، وفق بلاغ “البيجيدي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
عبد الكريم
المعلق(ة)
8 أبريل 2024 20:32

في جميع الدول الديمقراطية الهدف الاول للمعارضة هو اسقاط الحكومة
اذا لم يكن كذلك فهي ليس معارضة
ولكن في حالة المغرب الامر مجرد تصرف سياسي فقط لان الحكومة تنعم في اغلبيتها العددية

Dghoghi
المعلق(ة)
8 أبريل 2024 20:27

المعارضة الا بعد القدرة والتمكين…اما معارضتنا في المغرب مفبركة من صناع القرار.. لخدمة أجندة الباطرونا.. اما الشعب مجرد رقم ترتيبي للتصويت في الانتخابات المزورة…

MRE de Montpellier
المعلق(ة)
8 أبريل 2024 20:16

Il leur manque l’ambition et le courage de transpirer au travail je crois ? , ils n’ont rien trouvé à faire , juste le plaisir de se montrer en tenue BC BG et alignés en mode de défilé, tous des Narcissiques maladifs patentés face l’éclairage de la caméra , Le but ?que les citoyens se rappellent bien de leur beaux visages

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x