لماذا وإلى أين ؟

وصف المطالبين بالمناصفة في المدونة بـ”الفجرة” و”أعداء الله” من منبر صلاة العيد يصل البرلمان

استنفرت خطبة “شيخ” سلفي غير مدرج في لائحة أئمة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مجموعة من الفعاليات الحقوقية والحداثية في المغرب، بعد الأوصاف التي وصفوا بها في الخطبة التي ألقاها على بعض المواطنين بمناسبة عيد الفطر على مستوى مدينة أيت ملول.

الخطبة التي بثت على قناة “الشيخ” أبي حمزة إبراهيم بقلال على منصة “اليوتيوب”، وصفت المطالبين بضرورة تعديل مدونة الأسرة في المغرب بمجموعة من الأوصاف؛ منها “السفهاء” و”الفجرة” و”أعداء الله”، وهو ما جعل البرلمانية عن فيدرالية اليسار؛ فاطمة التامني، تسارع لمساءلة الوزير الوصي على القطاع.

في هذا الإطار، قالت التامني لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إنه على إثر النقاش الدائر في أوساط المجتمع حول موضوع مدونة الأسرة والتعديلات المرتقبة، برزت “تصريحات صدامية وعدائية” من محسوبين عن التيار الإسلامي، ضد الفعاليات الحقوقية والسياسية الداعية لرؤية حداثية ترسخ قيم المساواة.

“المثير للاستغراب في الأمر”، وفق سؤال كتابي تقدمت به البرلمانية إلى الوزير التوفيق، هو “استغلال منابر المساجد في مناسبة دينية، من أجل التحريض ضد هذه الفئة”، مشيرا إلى أن “هذه الخرجات التي تطغى عليها نبرة تكفيرية تهديدية من أطراف متعددة من الأفراد والتنظيمات المحافظة بما فيها تنظيمات الإسلام السياسي الحركي على ضوء تسريبات مقترحات تعديل مدونة الأسرة، والتي كان الهدف منها إعطاء هؤلاء فرصة تأسيس جبهة عريضة للتخويف من أي إصلاح، لا يتماشى مع تأويلهم للنصوص الدينية”.

وترى برلمانية فيدرالية اليسار أن هذه التصريحات بإمكانها بدون شك أن تنشر “المزيد من خطاب التطرف في المغرب، علما أن البعض من أتباع هؤلاء المُكفّرين، اتجهوا لـ “التحريض” والتهديد، حيث بلغ بهم الأمر لـ” التهديد بحرب أهلية”، مطالبة الوزير بالكشف عن التدابير التي يعتزم القيام بها من أجل “مواجهة الخطاب الراديكالي، لاسيما في منصات المساجد والمصليات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
عبد الكريم
المعلق(ة)
12 أبريل 2024 12:03

هذا خاصو النافذ كما يحكم به الباقون

احمد
المعلق(ة)
12 أبريل 2024 13:07

الفتنة نائمة، نعل الله من أيقضها. المسيحيون واليهود يتزوجون ويطلقون حسب شعائرهم الدينية اوالوضعية، وهذا لم يمنعهم من الحداثة، ونحن نشترط في الحداثة ان تبدأ من الدين. إنها عقلية تخريبية وليست حداتية. وإصلاح الدين معناه تطهيره من البدع والخرافة والشعودة وتشجيع الاجتهاد، ولا يعني المساس بالتوابت والأسس.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x