شباب “زيرو كريساج” يخرجون عن صمتهم ويبررون حملتهم

بعد الجدل الكبير الذي أثاره شباب من مدينة فاس شكلوا لجانا لمحاربة “الكريساج” في الشوارع بذات المدينة التي تعاني من ارتفاع منسوب الإجرام، تداولت بعض الصفحات ردود فعل بعض هؤلاء الشباب الذين اعتبروا أن ما قاموا به ليس استخفافا بالقانون، بل سعيا لردع اللصوص ومساعدة الناس على الإحساس بالأمام “.

وتداولت بعض الصفحات التي شاركت صور تظهر الشباب وهم يرتدون سترات تحمل شعرات زيرو كريساج، تدوينات مختلفة قالت إنها للشباب المشاركين في الحملة توضح أسباب العملية برمتها ،إذ كتبت انه “بعد سلسلة من الجرائم التي عاشت على وقعها مدينة فاس ، ارتأى هؤلاء الشباب إلى الخروج، للشارع من أجل مساعدة الناس على الإحساس بالأمان على حد تعبيرهم .

واعتبر النشطاء أيضا أن ما قام به هؤلاء ليس تنقيصا من دور الأمن في ردع اللصوص، بل مساعدة من الشباب للتصدي والإبلاغ عن هذه الظاهرة، في حالة وقوفهم على حالة ما.” حسب تعبيرهم

ورغم أن القانون يعتبر مثل هذه السلوكات انتحال صفة يصر هؤلاء الشباب في تعليقاتهم انهم يتربصون باللصوص فقط من اجل الإبلاغ عنهم في الحين، نافيين ان تكون لهم نية في التدخل وتطبيق شرع اليد في الحين.

وفي نفس السياق اثارت هذه القضية نقاشا كبير وسط النشطاء المغاربة، حيث ذهب البعض إلى اعتبارها مسا واضحا بمهام الشرطة وانتحالا لصفة ينظمها القانون، فيما ذهب آخرون إلى اعتبارها نتيجة طبيعية لارتفاع منسوب الإجرام، وأنه من حق المواطنين المسالمين الدفاع عن نفسهم بالطرق السلمية المناسبة.