صبري يبرز خلفيات استقبال تبون لغالي في ظل التمرد العسكري بتندوف

استقبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء 16 أبريل الجاري، زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية، إبراهيم غالي.

وجاء استقبال تبون لغالي بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الأمن حول الصحراء، كما أنه يأتي بعد التمرد العسكري الذي شهدته جبهة البوليساريو، حيث عمدت مجموعة مسلحة إلى احتجاز قائدها، وهو ما يعطي لهذه الزيارة أكثر من قراءة.

في هذا السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد النبي صبري، أن “الاستقبال يأتي في ظرف حساس بالنسبة للجزائر والبوليساريو، فالأخيرة شهدت تمردا في مخيمات الذل والعار، حينما قامت المجموعة المسلحة باحتجاز قائد المنطقة الأولى وطلب قادة الإنفصال من الجيش الجزائري التدخل، وهو ما قد يؤدي لإحراق مخيمات تندوف”.

وأكد صبري في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “ما سبق يبرهن أن الظرفية حرجة بالنسبة للبوليساريو من جهة، لأنها ستصبح في خبر كان، ومن جهة الجزائر هناك قرب إعلان  جمهورية القبايل استقلالها عن الجزائر، وسينقلب السحر على الساحر وستجرب الجزائر المرارة والورطة التي وقعت فيها، وستدفع الثمن باهظا، فلا البوليساريو ستبقى في الوجود، ولا القبايل ستبقى في حضن الجزائر، وهو ما سيجعل الأخيرة تفهم جيدا مدى الهرطقات التي قامت بها سابقا والمشاكل التي زرعتها في المنطقة”.

ولفت الانتباه إلى “النظام العسكري الجزائري يسعى بكل الوسائل غير المشروعة من أجل زعزعة استقرار الجيران، في حين أن الدبلوماسية المغربية والنجاحات التي حققها المغرب على كافة المستويات، والتمرد المسلح بالبوليساريو دليل بما لا يدع مجالا للشكل بأن البوليساريو تتاجر في المحروقات والمساعدات الإنسانية”.

وخلص إلى أن “الجميع أصبح يدرك حقيقة هذه العصابات الإجرامية الخطيرة، التي أصبحت تقوم اليوم بالتجارة بالمخدرات والممنوعات، ولها ارتباطات مع العصابات الإرهابية على مستوى الساحل والصحراء والتي تتاجر في المخدرات قادمة من أمريكا اللاتينية”.