2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل يلجأ الطالبي العلمي إلى التصويت بدل التوافقات لفك ”بلوكاج” هياكل مجلس النواب؟

يمر تشكيل باقي هياكل مجلس النواب، على وقع ”بلوكاج”، بسبب خلافات حادة بين الأحزاب، لم يفرز توافقات لإتمام العملية، مما حال دون تقديم حصيلة عمل الحكومة، وإرجاء ذلك إلى وقت لاحق.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها جريدة ”آشكاين”، من مصدر مطلع، فإن راشيد الطالبي العلمي، الذي أعيد انتخابه رئيسا للمؤسسة التشريعية، لم يتوصل إلى حدود صباح اليوم الأربعاء 17 ماي الجاري، إلى مقترحات الأحزاب بشأن تشكيل هياكل مجلس النواب من أعضاء المكتب وتشكيل اللجان.
وساهم إلحاح ادريس لشكر، الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، في ”نزع” رئاسة لجنة العدل والتشريع من الحركة الشعبية، في استمرار حالة ”البلوكاج” هاته، مما عطل عملية التوافقات التي غالبا ما تتم بسلاسة بين الأحزاب، خصوصا إذا كانت تنتمي إلى نفس التوجه (معارضة أو أغلبية).
جريدة ”آشكاين” سألت رئيس مجلس النواب، هل سيلجأ إلى عملية التصويت مباشرة لتشكيل اللجان وهيكلة مكتب المجلس، دون انتظار توافق الأحزاب، فأجاب: ”كل شيء سيأتي في وقته”، مؤكدا وجود ”أمل” في التوصل إلى توافقات خلال الساعات المُقبلة.
ينص قرار المحكمة الدستورية رقم 19/93 بشأن النظام الداخلي لمجلس المستشارين المحال عليها، بتاريخ 10 يونيو 2019. على أن المادة 32 من النظام الداخلي لمجلس المستشارين) تنص في فقرتها الثانية، على أنه « يمكن للرئيس المنتخب الإعلان عن رفع الجلسة وعن موعد عقد الجلسات الموالية »، ليس فيه ما يخالف الدستور، مع مراعاة أن عقد الجلسات الموالية ينحصر في انتخاب أعضاء مكتب المجلس ورؤساء اللجان الدائمة فقط، على اعتبار أنه لا يصح للرئيس المنتخب ترؤس الجلسات بجدول أعمال تشريعي أو رقابي إلا بعد استكمال هياكل المجلس ».
وما ينطبق على مجلس المستشارين في هذه الحالة، يمتد أيضا إلى مجلس النواب.
في سياق متصل، أقر حزب التقدم والإشتراكية، بوجود خلافات بين مكونات المعارضة، وبالتحديد بين الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي، حول تجديد هياكل مجلس النواب، مبرزا في بلاغ له، أن ذلك ”أعاق مرحليا تجميع ورص صفوف المعارضة والارتقاء بأدائها الجماعي السياسي والرقابي”، كما تسبب وفق الحزب، في إفشال العزم في تقديم ملمتمس للرقابة ضد الحكومة.
وكان راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، قد أكد أن خلافات داخل الأحزاب حالت دون إتمام هياكل مجلس النواب، مما تسبب في تأجيل جلسة تقديم حصيلة الحكومة، كانت مقررة، اليوم الأربعاء 17 أبريل الجاري، داخل البرلمان.
وأوضح الطالبي العلمي، في تصريح خص به جريدة ”آشكاين”، أن جميع الأحزاب لم تُكمل هيكلتها والفريق وأعضاء مكتب المجلس واللجان، موضحا أنه تم عقد اجتماع على مستوى رؤساء الفرق، يوم الجمعة الماضي، مباشرة بعد انتخاب الرئيس، على أساس أن يقوم كل حزب، أمس الاثنين، بالحسم في أموره ومشاكله الداخلية، في أفق عقد اجتماع ثان لانتخاب الهياكل في أجل أقصاه اليوم الثلاثاء، على أساس أن تعقد جلسة مشتركة يوم غد الأربعاء لتقديم الحصيلة.
وقال الطالبي العلمي، إنه لم يتوصل إلى حدود الساعة باللوائح من قبل الأحزاب، كاشفا قيامه بالاتصال بهم، لكن ”باقي عندهم خلافات داخلية”، مشددا على أن حصيلة الحكومة لن يتم تحديد تاريخ لتقديمها داخل قبة البرلمان، حتى يتم استكمال تشكيل الهياكل بشكل تام.
إلى ذلك، كشف رئيسا مجلس النواب ومجلس المستشارين، في بلاغ مشترك أن الجلسة العمومية المشتركة التي كان من المقرر عقدها، اليوم الأربعاء 17 أبريل 2024، لتقديم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، تم تأجيلها إلى تاريخ لاحق.