لماذا وإلى أين ؟

التيار الإسلامي بكليات الطب يفضل سنة بيضاء والتضحية بمستقبل الطلبة على الحوار والدراسة

أصبح مصير آلاف طلبة الطب مجهولا بسبب الشلل الذي يجثم على كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، نتيجة مقاطعة الطلبة للدراسة والامتحانات منذ نحو خمسة أشهر.

فرغم العديد من محاولات الوساطة لإيجاد حلول مُرْضية تعيد الطلبة المشار إليهم إلى مقاعد الدراسة، وذلك بعدما سبق وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن الاستجابة لأزيد من 45 مطلبا من أصل 50 مطلبا لأطباء المستقبل، إلا أن تيار متطرف من بين من يتحكمون بزمام أمور طلبة الطب والصيدلة، مصر على التصعيد من خلال التجييش لمسيرات بالشوارع غير محسوبة العواقب، بل الأكثر جر المعركة إلى سنة بيضاء، مما يطرح عدة تساؤلات حول الخلفيات الحقيقية لبعض هؤلاء القياديين.

عدد من الطلبة الذين تواصلت معهم “آشكاين” أبدوا رغبة في العودة إلى حجرات الدراسة، لكن تخوفهم مما قد يلحقهم من وصم وتنمر واتهامات بـ”الخيانة”، يقف حاجزا أمام ذلك، حيت اعتبر بعضهم أن “الاستمرار في المقاطعة لم يعد مفهوما، خاصة بعدما قُدمت لهم مقترحات من أجل العودة للدراسة بالموازاة مع فتح صفحة جديدة من الحوار حول المطالب التي مازالت عالقة”.

مصادر مطلعة على الملف ترى أن ما وصفه بـ”التيار الإسلامي المتطرف من داخل تنسيقيات طلبة الطب” حوّل هذه المعركة إلى “ورقة للضغط من أجل أهداف غير معلنة”، معتبرة أن “هذا التيار المتشدد يسعى للتضحية بسنة من حياة أطباء المستقبل من أجل غايات تخدم أجندات شيوخهم خارج كليات الطب والصيدلة”.

وحسب ذات المصادر فإن طلبة بعض الكليات، “بدؤوا يفطنون لوجود مخطط غير معلن يخدم أجندات تيار الإسلام السياسي بهذه التنسيقيات، وشرعوا (الطلبة) في العودة تدريجيا إلى حجرات الدراسة، كما في فاس وكلميم، من أجل انقاذ موسمهم الجامعي من سنة بيضاء، متحديين التهديدات والتنمر والوصم الذي قد يطالهم”.

“فهل سيتقى تيار الإسلام السياسي الله في أطباء وطبيبات الغد وينقذ موسمه الدراسي أم سيعمل بمقولة أنا الإخوانجي أولا ومن بعدي الطوفان؟” تقول مصادر الموقع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

1.7 3 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
18 أبريل 2024 18:25

هذا المقال مع كل الاحترام لكاتبه جانب الواقع و مال الى مصلحة الجهة التي تملك حل القضية!!
و لا يمكن في وقت ندعي فيه الحرية و الديمقراطية ان نصنف المغاربة حسب أفكارهم الى تيارات ( الاسلامية ) في هذه الحالة!!
اذا قمنا ببحث طفيف يمكننا أن نصف توجه المقال بالتيار اياه!!
كما هو الحال مع موضوع و نقاش المدونة حيث اصبحت فزاعة التيار الاسلامي!! مع إضافة رجعي!! وسيلة للهروب من النقاش بالنسبة للمستؤثرين باضواء الاعلام!!
طلبة الطب مغاربة و شباب و لا يحق لاحد ان يحلل او يصنف حسب مركزه و لا يتناسى انه يساهم في شئ افضع الا و هو خلق الشرخ في المجتمع!!
لا أحد يملك الوصاية على احد !!

محمد
المعلق(ة)
18 أبريل 2024 18:33

وجب التصدي لهؤلاء وعدم التساهل معهم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x