لماذا وإلى أين ؟

زعيم البوليساريو يواجه التمرد العسكري بتعيين جزائري ضمن تغييرات مسؤولي الجبهة (صورة)

أقدم زعيم جبهة البوليساريو على إجراء تعديلات على مسؤولين داخل الجبهة الإنفصالية في محاولة منه لإخماد التمرد العسكري الذي شهدت ما تسميه البوليساريو بالناحية الأولى والتي عمدت خلاله مجموعة مسلحة من المتمردين على احتجاز قائدهم.

وأوضح منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”،  أن “زعيم البوليساريو إبراهيم غالي خرج مجددا بلائحة تعيينات مفاجئة لم يعلن عنها خلال اجتماعات الأمانة العامة ولم يذكرها لأي مسؤول بالبوليساريو”.

وأكد أن “التعيينات الجديدة حملت وافدا جزائريا جديدا على رأس ما يسمى وزارة الداخلية بجبهة البوليساريو، خلفا لجزائرية أخرى، إمعانا في إذلال من تبقى من الأقلية الصحراوية المنتمية للمغرب داخل مخيمات تندوف، حيث وجد النظام الجزائري ضالته في إبراهيم غالي الذي عينته المخابرات الجزائرية على رأس العصابة للتغطية على حقيقة استحواذها على المخيمات ومفاصل جبهة البوليساريو من خلال أذرعها الصحراوية ذات الأصول الجزائرية”.

واعتبر المنتدى أن “السبب ببساطة لأن الللائحة وصلت من المخابرات الجزائرية، ولم يعد على علم بها، ووجب التنفيذ دون أدنى استشارة أو مناقشة، وهي التعيينات التي جاءت بصحراوي جزائري، رغم أنه ليس عضو أمانة وطنية ولم يتدرج في مسؤوليات عسكرية ولا إدراية ذات علاقة بالمنصب، بل كان  رجل المهمات الخطيرة والملفات الحساسة للبوليساريو داخل المحاكم والقضايا المشبوهة”.

ابراهيم بيلا الذي عينه زعيم البوليساريو

وأشار “فورساتين” إلى أن “ساكنة المخيمات  وضعت أياديها على قلوبها منذ إعلان اسم الرجل ( ابراهيم بيلا)، لأن حقبته ستكون أسوأ من سلفه “مريم احمادة” التي اتسمت حقبتها بالتسلط والعنف والقمع، لكن الناس تعتبر أنها مجرد نقطة في بحر ما يمكن أن يقوم به الوزير الجديد”، مؤكدا أن “قادة الجبهة  لا أحد فيهم يستطيع أن يعارض أو يناقش، فقد صدر القرار الجزائري ونفذ الخادم المطيع، إبراهيم غالي ، ولا مجال للتراجع، وكان الله في عون ساكنة المخيمات أمام ما ينتظرهم”.

واعتبر المنتدى أن “إبراهيم غالي دمية جزائرية تساهم في بسط النفوذ الجزائري داخل مخيمات تندوف، من خلال تطبيق قرارات وإعلان تعيينات بين الفينة والأخرى تجسد سيطرة النظام الجزائري على مفاصل الحركة ومؤسسات البوليساريو، وبالتالي التحكم في مصير الساكنة وما يصلها من مساعدات، والعلاقة مع المنظمات الدولية وممثلي الأمين العام للأمم للمتحدة لقطع الطريق امام أي حل قد ينهي النزاع المفتعل، أو يزكي تفعيل مبادرة الحكم الذاتي المغربية التي لقيت ترحيبا جماهيريا واسعا داخل المخيمات فضلا عن التنويه الدولي”.

وشدد المصدر ذاته على أن هذا التنويه الدولي بمبادرة المغرب “هي الحقيقة التي تحاول قيادة البوليساريو إخفاءها عن ساكنة المخيمات قدر المستطاع رغم أن الأمر لم يعد سرا منذ زمن طويل، وكشفته أحداث انتفاضة 1988 بالمخيمات، فكانت سببا مباشرا لفضح المستور، وتيقن قياديون كبار بسرقة حركة البوليساريو من طرف الجزائر، وتدجينها رويدا رويدا، وإخراجها من فلسفتها القاضية بمواجهة الاستعمار الاسباني الى مشروع انفصالي يخدم المصالح الجزائرية، وهو ما فجر عودة مئات القياديين والأطر، وفرارهم من مخيمات تندوف بعد إطلاق الحسن الثاني لنداء العودة لأرض الوطن، بعد توصله بمعطيات دقيقة تفيد بالسطو على جبهة البوليساريو وإدارتها من طرف صحراويين جزائريين”.

وذكر بأنه “تم احتجاز آلاف الصحراويين المغاربة بالمخيمات، إما عنوة أو عبر تمرير مغالطات ومخططات لغسل أدمغة الشباب، بينما تعرض الأطر وكبار المسؤولين وشيوخ القبائل القادمين من المغرب للاعتقال أو القتل أو التهديد او المساومة، ومنذ ذلك الحين أصبحت جبهة البوليساريو دمية جزائرية توجهها حسب مخططاتها وتمولها لتحقيق أجندتها الخبيثة”.

وخلص إلى أن “للنسخة المعدلة عن البوليساريو لم تكن لتستمر لولا تواطؤ بعض المجرمين من الصحراويين الأصليين على قلتهم، لضمان شرعية السيطرة على من تبقى من الصحراويين المغاربة بالمخيمات، إلى حين تنفيذ مخطط إغراق المخيمات بالجزائريين والأفارقة من الأزواديين والماليين والمرتزقة من كل حدب وصوب لتذويب الصحراويين الأصليين وسطهم، وكسر شوكتهم وعدم الحاجة لهم في العلاقة مع المنتظم الدولي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
MRE 34
المعلق(ة)
19 أبريل 2024 19:06

Qu’ils se mettent en tête ces prisonniers de Tidouf , si vraiment ils veulent en finir avec leur Bourreaux s’ils veulent vivre la dignité Humaine qu’ils se cassent au plus vite formant un seul bataillon d’hommes et de femmes enfants laissant seuls les caporaux et leur métayers , à leur sort vivant comme des taupes , barrez vous barrez vous vite vite

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x