2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أفقر رئيس في العالم يلقن درسا للبرلمانيين المغاربة المتهافتين على المعاشات

قال رئيس الأوروغواي السابق، خوسيه موخيكا، الذي أُطلق عليه لقب “أفقر رئيس في العالم”، بسبب أسلوب حياته شديد التقشف، إنه لا يرغب في الحصول على أي راتب تقاعدي عن فترة خدمته كعضو في مجلس الشيوخ، ليقدم بذلك درسا للبرلمانيين المغاربة الذين يرفضون التنازل عن تعويضاتهم ومعاشاتهم، خدمة للوطن.
وكان موخيكا (83 عاما) قد تقدم باستقالته الثلاثاء الماضي من عضوية مجلس الشيوخ، التي شغلها منذ عام 2015، بعد انتهاء فترة ولايته لرئاسة البلاد التي استمرت خمس سنوات.
وقال الرئيس السابق في خطابه الذي نشرته “بي بي سي” ان “دوافع الاستقالة شخصية تأتي بعد تعب “، وأعتذر لأي زميل ربما جرحته شخصيا في ذروة الجدل”، وتبرع موخيكا بمعظم راتبه كرئيس للجمعيات الخيرية ولم يمتلك منذ توليه السلطة في عام 2010 سوى سيارة فولكسفاغن “الخنفساء” طراز عام 1987.
وصنف موخيكا بـ “أفقر رئيس بالعالم” لكونه لا يحتفظ سوى بـ10% من راتبه، الذي يبلغ شهريا 12 ألفا وخمسمئة دولار أمريكي، ويتبرع بالباقي لفائدة الجمعيات الخيرية، وتفيد وسائل الإعلام الدولية بأنه لا يتوفر في المقابل على أية حسابات مصرفية ولا ديون، وأغلى شيء لديه وفق تصريحه هو سيارته القديمة من طراز “فولكفاغن بيتل” التي تقدر قيمتها بـ 1945 دولارا.
هذه الواقعة تحيل المواطن المغربي مباشرة، على ممثلي الأمة في البرلمان، الذين لازالوا يتهافتون على التعويضات الشهرية والسنوية وكذا راتب التقاعد، حيث يرفض أغلبهم التخلي عنه رغم ما يكبده هذا الأمر من خسائر مالية كبيرة على حساب ميزانية الدولة.
ورآى العديد من النشطاء في تصرف موخيكا، أمرا بطوليا يجب أن يُحتذى به، وكذا درسا في الأخلاق للبرلمانيين المغاربة على الخصوص والذين يشتغل أغلبهم كرجال أعمال أو موظفين كبار أو كبار الفلاحين والملاكين والتجار، والذين هم في غنى عن كل تلك التعويضات السمينة التي يتقاضونها من جيوب دافعي الضرائب.