اعتقلت الشرطة الوطنية الاسبانية تسعة مزارعين أضرموا النار في مستودع فواكه وخضروات، كان بداخلها العديد من العمال، في “إلـ إيخيدو” بمدينة ألميريا جنوب إسبانيا، حيث تم هذا الفعل الذي نعتته وسائل إعلام إسبانية “بالعمل الراديكالي” و “الفعل العنصري”، في سياق احتجاجات الريف الإسباني ضد الشركات التي تسوق المنتجات المغربية.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن الموقوفين قاموا بإضرام النار في أفرشة وإطارات وقاموا برميها داخل مستودع شركة لبيع الفواكه والخضروات بالجملة، عبر رصيف التحميل، معرضين سلامة 25 عاملا،بعضهم مهاجرون مغاربة وآخرون إسبان ومن جنسيات أخرى.
وأوضحت المصادر، أنه عند إدراك الوضع، ذهب أحد الموظفين إلى رصيف التحميل بالمستودع وأغلق البوابة، مما عرض سلامته للخطر، ومنع المعتقلين من إدخال المزيد من الأشياء المحترقة في منشأة كانت تحتوي في ذلك الوقت على أطنان من المواد شديدة الاشتعال، مما كاد يتسبب في كارثة.
وقالت المصادر إن عناصر لواء الشرطة القضائية في “إل إيخيدو” تمكنوا من تحديد هوية الجناة التسعة الذين تسببوا في الحريق، رغم فرارهم من المكان، والذين لم تكن تجمعهم أي علاقة سوى مشاركتهم في منتديات احتجاج مختلفة ضد المنتجات المغربية بإسبانيا.
وأشارت المصادر إلى أن الشرطة تؤكد أن الموقوفين التسعة، كانوا على دراية تامة بوجود عمال داخل المستودع في الوقت الذي أضرموا فيه النار، ومع ذلك استمروا في خطتهم التي كان من الممكن أن تؤدي إلى كارثة. فيما
تشير التقديرات إلى أن الأضرار المادية تصل إلى 26000 يورو، فقد تم وضع المحتجزين، المتهمين بحريق مشدد، تحت تصرف السلطات القضائية في “إل إيخيدو”.
يجب معاقبة الفاعلين وتعويض الخسائر على دمة الدولة التي لم توفر الحماية والامن.