لماذا وإلى أين ؟

“متحف الريف” بالحسيمة.. من مشروع لحفظ الذاكرة لمرتع للمتشردين (صور)

لازال مشروع إحداث “متحف الريف” الذي جاء ضمن برنامج مواكبة توصيات هيأة الانصاف والمصالحة في مجال الارشيف والتاريخ و حفظ الذاكرة، والذي كان من المزمع إنجازه في البناية القديمة لعمالة إقليم الحسيمة وبعدها لباشوية المدينة، (لازال) حبيس اجتماعات وتقارير المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الداخلية ووزارة الثقافة والمجلس البلدي للحسيمة، منذ 12 فبراير من سنة 2013، وهو التاريخ الذي كان من المفترض أن تنطلق فيه أشغال المشروع.

المشروع كما تشير اللافتة التقنية التي نصبت أمام البناية السابقة لعمالة الحسيمة، والتي تحولت إلى نقطة سوداء على مستوى شارع طارق بن زياد وسط المديمة السياحية، والتي أصبحت مرتعا للمتشردين والكلاب الضالة، (تشير) إلى أن الميزانية المخصصة لإنجازه 3.932.575 مليون درهم، ضمن برنامج ممول من طرف الاتحاد الأوربي في اتفاقية تمويل رقم “ENP 2008/019-684″، إلا أن المشروع ظل حبرا على ورق، دون أي توضيح من طرف الجهات الوصية حول أسباب التوقف، وحول مصير الميزانية الضخمة التي رصدت له.

ولازال المجلس الوطني لحقوق الإنسان يذكر كل سنة مشروع إنجاز المتحف في عدة تقارير، ويمني النفس باجتماعات مع وزارة الداخلية ووزارة الثقافة ورئيس المجلس البلدي للحسيمة وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وتوقيع شراكات من أجل إنجاز المشروع، آخرها كان قبل عام شهر فبراير من العام المنصرم، حين أعلن المجلس عن قرب انطلاق الأشغال لتوسعة متحف الريف بالحسيمة الذي توقفت أشغاله منذ سنوات، لكن المشروع لازال متوقفا لحدود كتابة هاته الأسطر، دون أي توضيح جدي حول أسباب هذا التأخير الذي دام لأكثر من عقد من الزمن.

وتجدر الإشارة إلى أن فكرة المشروع جاءت ضمن توصيات الملك محمد السادس، التي لخصها في الخطاب الذي وجهه للمشاركين في لقاء المجلس الدولي سنة 2011، الذي أكد فيه على ضرورة حفظ الذاكرة الجماعية للمغاربة “باعتبارها لبنة أساسية على درب استكمال بناء المجتمع الديمقراطي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
20 أبريل 2024 12:36

المشروع اذا انجز لغاية لم تتحقق، فيحب ان يتحول الى شيئ ينفع الناس، ولا يبقى هكذا. عرضة للضياع.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x