لماذا وإلى أين ؟

صبري: الجزائر وضعت نفسها في ورطة سياسية بسبب أقمصة النهضة البركانية

غادر  فريق نهضة بركان، أمس الأحد21 أبريل 2024، ملعب 5 جويلية وسط العاصمة الجزائر، بعد عدم توصله بقميصه الرسمي الذي تحتجزه السلطات الجزائرية، لكونه يحمل خريطة المغرب بصحرائه.

وجاءت مغادرة الفريق البرتقالي بعدما رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم(كاف) طعن الاتحاد الجزائري، وأكد “الكاف” أحقية النهضة البركانية في ارتداء قميصه الذي يحمل خريطة المغرب في مواجهة اتحاد العاصمة خلال مباراة ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والتي كانت مقررة يوم الأحد 21 أبريل الجاري، قبل أن تلغى بسبب تعنت السلطات الجزائرية، على أن يبث الاتحاد في مصير المباراة.

ورغم أن السلطات الجزائرية ضيقت على فريق نهضة بركان واحتجزت أقمصته في محاولة لتسجيل انتصار مزعوم، إلا أن الحدث انقلب لصالح المغرب وصار القميص المحتجز حديث الإعلام الإفريقي والعالمي بما فيهم القنوات الرسمية الجزائرية التي روجت لخريطة المغرب كاملة، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن المكاسب الدبلوماسية التي جناها المغرب من وراء سلوك السلطات الجزائرية.

عبد النبي صبري: أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بكلية الحقوق السويسي بالرباط

أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد النبي صبري، يرى أن “ما كان يثير الاستغراب هو ما قامت به السلطات الجزائرية تجاه فريق نهضة بركان ، لكونه مخالفا لكافة الأعراف والقوانين والأنظمة الدولية، حيث حجزت قمصان الفريق والمعدات الخاصة به، في حين اعتبر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن القميص  الرسمي للفريق قانوني ويجب أن يخوض به المباراة كما سبق وأن خاض به مباريات سابقة، وطالبت بالإفراج عن القمصان وباقي المعدات”.

وأوضح المتحدث أن “الاتحاد الجزائري المُسَـيّر طعن في قرار الكاف والأخير رفض هذا الطعن الجزائري، ما يعني أن الجزائر وضعت في ورطت سياسية وحاولت أن توظف رياضة كرة القدم في قضايا غريبة الأطوار سواء من حيث السياق والدلالات”.

ويرى صبري، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “الجزائر قامت بهذا الفعل نظرا لإخفاقاتها المتكررة مقابل المكاسب الدبلوماسية التي يراكمها المغرب”.

وشدد على أن “العالم أدرك من خلال هذا التصرف الجزائري البئيس أن هذا الملف مفتعل وزادت الجزائر انفعالا به، وهي لا تدري أن النظام العسكري الذي يستولي على كافة مقدرات البلاد يوظف السياسة والاقتصاد وحتى الرياضة، التي لها هدف نبيل يتمثل في تقريب أواصر الشعوب تجمع كل قيم التعارف والتآزر والأخوة وغيرها من القيم النبيلة”.

وخلص إلى أن “الجميع لاحظ كيف حولت الجزائر ما تبقى لها من الحياء إلى مستوى الرياضة، بعدما حاصرتها النكسات الاقتصادية وداخل المنظمات الدولية والسياسة وكافة الأمور المرتبطة بهذا الملف”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
23 أبريل 2024 12:01

اصبحت خريطة المغرب انجع من سلاح الدرون لانها تختار أعدائها بدقة وبمعدل صفر خطأ. لذلك وجب على كل الاندية استخدام هذا السلاح مستقبلا لتوجيه الضربات القاضية.

MRE 34
المعلق(ة)
22 أبريل 2024 21:40

Merci Achkayene de relater ce Sujet par votre Journaliste compétant suffisait sans appeler un spécialiste, il n’est Guère Besoin d’un spécialiste pour nous dire que le Régime des Caporaux ni loi ni foi ni règles , à force de recevoir des claques , il ne ressent rien , devenu blasé , parce que ses dépenses pour les séparatistes de Tindouf elles se chiffrent par millions par mois, en plus se rajoutent les claques du Maroc

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x