لماذا وإلى أين ؟

حملة عسكرية دامية تنتظر شعب القبايل بعد إعلان الاستقلال عن الجزائر (خبير)

أعلنت “الحركة من أجل استقلال القبائل المعروفة اختصارا بـ”الماك”، رسميا، استقلال ولاية القبائل عن الجزائر، وذلك أمام مقر الأمم المتحدة الكائن بمدينة نيويورك الأمريكية.

وسيتبع إجراء إعلان قيادة “دولة القبائل” واستقلالها عن السلطات الجزائرية، مجموعة من الخطوات والإجراءات، خاصة في ما يتعل بالترافع الدولي وحشد الدعم اللازم لهذه “الدولة الجديدة” بشمال إفريقيا.

في هذا الإطار، يرى الخبير الدولي في إدارة الأزمات وتدبير المخاطر وتحليل الصراع؛ البراق شادي عبد السلام، أن إعلان إستقلال القباىل عن الجزائر سيتبعه عمل ميداني لحركة تحرير القبائل، خاصة مواجهة عسكرة منطقة القبائل ومحاولة إجهاض أي تحرك ميداني للنشطاء على الأرض، حيث ينتظر أن يقوم النظام الجزائري بحملة اعتقالات واسعة لتطويق حركة “الماك” داخل المجتمع الجزائري وبشكل خاص في مدن منطقة الشاوية، والعمل على إجهاض كل محاولة للتنسيق بين كل الفعاليات من أجل تعطيل المسار التاريخي الذي ترسمه الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل.

وبخصوص الخطوات المقبلة للحركة، يقول البراق في تصريح لـ”آشكاين”، إن “الماك” مطالبة بالعمل على تدويل القضية أكثر ونقل المعركة النضالية إلى الداخل الجزائري ومحاولة القيام بأنشطة إشعاعية داخل مدن مناطق القبائل، مضيفا أن ذلك يعني في المقابل “بداية الحرب الأهلية الجزائرية ومذابح سيقوم بها الجيش الجزائري في حق الشعب القبائلي بإسم محاربة الإرهاب والمؤامرة الكونية والعشرية السوداء بمآسيها ليست بعيدة، والنموذج الذي سطره النظام العسكري السوري القريب من الجزائر لازال قائما”.

وأوضح الخبير في تحليل الصراع، أن الحرب الأهلية في الجزائر تعني ملايين اللاجئين الجزائريين على الحدود المغربية الجزائرية، مشيرا إلى أن المنطقة قد تعرف حينئذ توترا كبيرا وحالة عدم استقرار لا تريدها أي من الحكومات في الإقليم؛ خاصة مع وجود نزاعات إقليمية كبرى كالملف الليبي وحالة عدم الاستقرار في دول الصحراء الكبرى.

وخلص البراق بالإشارة إلى أن “غياب مشروع مجتمعي للنظام العسكري الجزائري يوحد كل ساكنة البلاد في إطار ديمقراطي سليم”، خاصة بسبب “استمراره في دعم الحركات الانفصالية والإرهابية ومحاولته الدائمة للتطاول على سيادة واستقرار دول الجوار دون الاهتمام بالداخل الجزائري”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x