بنكيران يحمل رجال السلطة مسؤولية هزيمة “البيجيدي” في الانتخابية الجزئية

حاول الأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ عبد الإله بنكيران، تبرير هزيمة حزبه في الإنتخابات الجزئية التي شهدتها كل من دائرتي فاس الجنوبية وبنسليمان، معتبرا أن ذلك كان بسبب “توزيع الأموال” و”فشل” رجال السلطة في وقف المظاهر المشينة في الإنتخابات.

وقال بنكيران في شريط فيديو على صفحته، إن حزب العدالة والتنمية “لم يواجه الأحزاب التي كان يواجهها عادة في كل انتخابات، لكنه واجه هذه المرة التحالف الحكومي المكون من ثلاثة أحزاب”، مضيفا أنه “رغم ذلك؛ فإنه جاء في المرتبة الثانية في دائرة فاس والمرتبة الثالثة في انتخابات بنسليمان”، وهو ما يعبر بحسبه عن “تحسن كبير في فاعلية الحزب وقدرته على التحرك وقبول خطابه من قبل المواطنين”.

وسجل المتحدث ما سماه “تقصيرا من بعض رجال السلطة في محاربة المال المستعمل لشراء أصوات الناخبين”، معتبرا أن هذه الظاهرة كانت “بشكل كبير إلى حد أن رجال السلطة لم يستطيعوا محاربتها”.

“باستثناء الحكومة التي تمتلك الوسائل بما في ذلك الإعلام، فحزب العدالة والتنمية هو الفاعل الرئيسي”، وفق الأمين العام لـ”البيجيدي”، الذي يرى أن “معركة” الحزب اليوم ضد التحالف الحكومي”، خاصة أن “المصباح” هو “الفاعل المتواجد في الميدان، بالنظر إلى تواجده في وسائل الإعلام من خلال عمله ومبادراته”.

ويرى رئيس الحكومة الأسبق، أن التحالف الحكومي فاز في انتخابات فاس “بشق الأنفس”، مسترسلا “تحديناه بتنظيم مهرجان خطابي دون توزيع الأموال والتزمت بالأستقالة من السياسة إن هم نجحوا في ذلك؛ بالفعل نظموا مهرجانا خطابيا، لكن بتوزيع الأموال على المواطنين”، وإذا كان “داك السيد” في إشارة إلى مرشح حزب “الأحرار” بفاس الجنوبية، قادر على “وضع يده على القرآن ويقسم بأنه لم يقدم الأموال؛ فأنا سأعتزل السياسة”.

وأكد المتحدث ذاته، أنه جرى توزيع الأموال يوم الاقتراع “بغير حساب”، مشددا على أن حزبه “لم يعد يواجه أحزاب الإيدلولوجيا كما كان في السابق، بل أصبح اليوم يواجه التحكم والأعيان والأموال، ولو كانت المنافسة بين الأحزاب فقط دون تحالف”؛ فـ”المصباح” حسب بنكيران “كان سيكون في المرتبة الأولى أو الثانية، وهو وزنه في الحياة السياسة؛ الحزب الأول أو الثاني بعد التحالف”.

وخلص بنكيران بالتوقع بأن حزب العدالة والتنمية سيحصل على مرتبة جد مناسبة وملائمة في الانتخابات المقبلة، مضيفا “لا يمكن أن أجزم هل سنتصدرها أم سنكون في المرتبة الثانية، لكن في غالب الأحوال لن نحصل على مرتبة لا يمكن أن تكون أكثر من الثالثة”، وفق المتحدث.