لماذا وإلى أين ؟

دبلوماسي فرنسي: إذا اعترفنا بمغربية الصحراء يجب تقديم تعهدات إضافية للجزائر

أفاد السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر؛ كزافييه دريانكور، أن استمرار الجمهورية الفرنسية في الحفاظ على التوازن في علاقاتها الدبلوماسية مع كلا من المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية أمر صعب جدا ومعقد، وذلك بسبب الخلافات القائمة بين البلدين.

وقال دريانكور في مقابلة صحفية مع صحيفة “لوفيكارو” الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي الأسبق؛ جاك شيراك، “نجح في الحفاظ على التوازن بين المغرب والجزائر، فبالرغم من قربه الكبير مع المغرب بحكم علاقته الشخصية مع ملك المغرب؛ الحسن الثاني، إلا أنه حافظ على علاقات دبلوماسية مع الجزائر”، مضيفا أن “هذا التوازن يعتبر أكثر تعقيدًا في الوقت الراهن؛ خاصة أن علاقة فرنسا متوتر مع البلدين على حد سواء”.

هناك احتمال بالنسبة للعلاقات الفرنسية مع كلا من المغرب والجزائر، يضيف السفير الفرنسي السابق بالجارة الشرقية، “أن نختلف مرة أخرى مع الجزائريين، خاصة إذا اعترفنا بأن الصحراء مغربية، ما سيجعل موقفنا الدبلوماسي قريب من المغرب والبعيد من الجزائر”، مضيفا أنه في هذه الحالة “ستضطر فرنسا إلى تقديم تعهدات إضافية للجزائر”.

ويشدد المتحدث أن “التوازن في العلاقات بين المغرب والجزائر أمر معقد للغاية شبيه بالمشي على حبل مشدود”، لافتا إلى أن الوضع اليوم يختلف عن سياق جاك شراك لأن “المشاكل أصبحت اليوم أكثر حساسية”.

ويرى الدبلوماسي الفرنسي أن الجزائر أصبحت معزولة دبلوماسيا خاصة بعدما تم “طردها من مالي والنيجر في الآونة الأخيرة”، معتبرا أن علاقات الجزائر جيدة مع روسيا فقط؛ بل تراجعت بعد فشل الجزائر في دخول “البريكس” حين لم تحظى بدعم روسيا.

وخلص دريانكور بالإشارة إلى أنه “إذا كانت الجزائر قريبة من موسكو دائما ومن بكين كذلك، فالعلاقات المغربية الفرنسية متجذرة، حيث أن فرنسا تتوفر على استثمارات هامة في المغرب من قبيل مصنع “رونو” وقطار فائق السرعة، عكس الجزائر”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Usa
المعلق(ة)
25 أبريل 2024 16:07

عدوة الاسلام هي فرنسا لا نريد منتجاتها واستثماراتها في المغرب، حتى لغتها التي جعلت المغرب من الدول المتخلفة. نقارن .يجب التعامل مع دول اخرى افضل بكثير مز فرنجا ،لتسثمر في المغرب بدلا منها. يجب طرد كل ماهو فرنسي من المغرب كما فعلت بعض الدول الافريقية التي لا تتوفر على ما يتوفر عليه المغرب. ورغم ذلك طردت المستعمر من اراضيها. فرنسا دولة مزافقة، لا ترى في مستعمراتها الا البقرة الحلوب.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x