لماذا وإلى أين ؟

فرنسا تبدي إستعدادها لتمويل مشروع ضخم بالصحراء المغربية

كشف وزير المالية الفرنسي برونو لومير الجمعة 26 أبريل الجاري، أن فرنسا مستعدة للمشاركة في تمويل خط كهرباء بقدرة ثلاثة غيغاوات يربط مدينة الدار البيضاء المغربية بمدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية.

وقال لومير عقب اجتماع مع نظيرته المغربية نادية فتاح العلوي “نريد تدشين مرحلة تعاون جديدة في ميدان الطاقة الخالية من الكربون (…) سوف تشمل الهيدروجين الأخضر والطاقة الريحية والشمسية”.

وفي وقت لاحق الجمعة أكد أمام المشاركين في منتدى لرجال الأعمال المغاربة والفرنسيين “سوف تنتجون الطاقة في جهة الداخلة وستحتاجون لنقلها إلى الدار البيضاء (شمال)، يتعين إذن إنشاء شبكة خطوط كهربائية لنقل هذه الطاقة… أؤكد لكم أننا مستعدون لتمويل هذه البنية التحتية”.

كما أعلن الوزير الفرنسي أيضا أنه “اقترح” على نظيرته المغربية “تعاونا في مجال الطاقة النووية يشمل مفاعلات صغيرة ومتوسطة الحجم”.

محطات نووية وهيدروجين أخضر
ولا يملك المغرب حاليا محطات نووية لإنتاج الطاقة، فيما اكتفت الوزيرة المغربية بالإشارة إلى أن قطاع الطاقات النظيفة “يعبر تماما عن (…) فلسفة هذه الشراكة المتجددة” مع فرنسا.

وتطمح المملكة إلى إنتاج 52 بالمئة من الكهرباء النظيفة في أفق العام 2030. غير أن الطاقات الأحفورية ما تزال تشكل حوالى 90 بالمئة من استهلاكها الحالي، وتعتمد فيها على الخارج.

وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت مطلع مارس الماضي أن حوالي مئة مستثمر محلي وأجنبي “أبدوا اهتماما” بإطلاق مشاريع لصناعة الهيدروجين الأخضر، وتخصيص 300 ألف هكتار لها في مرحلة أولى.

ومن جانب آخر أفاد لومير أن الطرفين اتفقا على تشكيل فريق عمل لدراسة التعاون في مجال النقل بواسطة السكك الحديد بما فيه “الخطوط فائقة السرعة”.

منافسة بين باريس وبكين
ويذكر أن فرنسا حظيت بصفقة إطلاق أول قطار فائق السرعة في أفريقيا، يربط منذ العام 2018 مدينة طنجة بالدار البيضاء على مسافة 350 كيلومترا.

ويرتقب أن يُسرع تنظيم المغرب لمونديال 2030 لكرة القدم، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، إطلاق مشروع ضخم لتوسعة هذا الخط على نحو 600 كيلومتر إلى غاية مدينة أكادير (جنوب)، وفق وسائل إعلام محلية.

هذا، وكان مكتب السكك الحديد المغربي قد أعلن في فبراير الماضي فوز شركة صينية بإعداد دراسة أولية لمشروع الخط فائق السرعة بين مراكش وأكادير (جنوب). لكنه نفى أن تكون صفقة إنجاز المشروع في حد ذاته قد رست على شركة صينية، في سياق حديث وسائل الإعلام المحلية عن منافسة بين باريس وبكين للفوز بهذه الصفقة.

وقد وصل لومير إلى المغرب الخميس (25 أبريل) في سياق زيارات متعددة لوزراء فرنسيين، منذ مجيء وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه إلى المملكة أواخر فبراير الماضي، وذلك لإعادة الدفء للعلاقات بين البلدين.

آشكاين/وكالات

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x