2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تلميذ يفقد أسنانه داخل ابتدائية بالقصر الكبير والأب يتهم المدير بالتقصير

في واقعة مؤلمة، يحكي أب لطفل في التاسعة من عمره بمدينة القصر الكبير، أن ابنه “تعرض لحادثة داخل ابتدائية جابر ابن حيان التي يدرس فيها جراء شجار بينه وبين تلاميذ آخرين تسببت في كسر أسنانه، وتعرضه لعاهة مستديمة، حيث لم تنفع التدخلات الطبية في ترميم الأسنان التي فقدها”.
وحسب ما رواه أب الضحية لصحيفة “آشكاين”، فإن الصادم في الأمر أن “إدارة المدرسة المذكورة، لم تكلف نفسها حتى عناء الاتصال بسيارة إسعاف من أجل الطفل، رغم أنه أصيب داخل المدرسة، ولا حتى إخطار ولي أمر التلميذ بما حدث، حيث اكتشف لاحقا أن سرعة التدخل كانت قد تنقذ أسنان فلذة كبده”.
وأضاف الأب أنه “حاول الاستفسار من إدارة المدرسة عن سبب عدم استدعاء سيارة إسعاف عند إصابة ابنه، لكن مدير المدرسة طرده من مكتبه ورفض التجاوب معه”.
واسترسل المتحدث أن “الواقعة التي أصيب فيها ابنه، كانت فقط الأولى، حيث تعرض لاحقا لإصابات أخرى في ساحة المدرسة ومثل المرة الأولى لم يتم استدعاء سيارة إسعاف، بل تم فقط إخطاره بالواقعة، مما اضطره هو إلى التوجه إلى المدرسة والاتصال بسيارة إسعاف بنفسه”.
الصادم أكثر في الموضوع، أن إحدى الأستاذات بذات المدرسة، صرحت للصحيفة بأن “مدير المؤسسة حضر إلى قسمها، وطلب منها مراجعة نقط أخ التلميذ موضوع الواقعة السابقة، وحاول دفعها إلى منحه نقط ضعيفة، رغم تأكيدها له أكثر من مرة أنه تلميذ مواظب ومجتهد ويستحق المعدلات التي تحصل عليها”.
وقالت الأستاذة إنه “عند فشل محاولات مدير المؤسسة في دفعها إلى التلاعب بنقاط التلميذ المذكور، قام بتسليمها استفسارا إداريا يتهمها فيه بمغادرة قسمها بشكل مستمر دون سبب، وهو ما اعتبرته الأستاذة محاولة للتضييق عليها بسبب عدم مجاراتها له في طلبه التلاعب بنقاط تلميذها”.
وأضافت الأستاذة أنها “قامت بإخطار المديرية الإقليمية وتقدمت بشكاية في الموضوع، خاصة بعدما استمرت مضايقات المدير لها داخل المؤسسة التعليمية”، حسب ما صرحت به لـ”آشكاين”.
وفي اتصال للصحيفة مع مدير مدرسة جابر ابن حيان، قال إن “التقصير في واقعة إصابة التلميذ كان من قبل ولي أمر التلميذ، وأنه حاول التواصل معه عند حدوث الواقعة الأولى، والتي لم تتجاوز كونها شجارا بين تلاميذ، وحاول أيضا التواصل مع ممثل أولياء أمور التلاميذ، لكن لم يجيبا على الهاتف، فلم يستطع إرسال الطفل بمفرده في سيارة إسعاف على الساعة الخامسة والنصف مساءً”.
وأضاف المعني، أنه “قام بمحاولة صلح بين أولياء أمور التلاميذ موضوع الشجار، من أجل إصلاح الضرر الذي حلّ بفم التلميذ المعني، لكن خلافا حول التعويض المادي لأسرة الطفل حال دون إتمام الصلح بينهم”.
وحول تعرض التلميذ لاعتداء ثاني داخل المؤسسة من طرف زملائه، قال ذات المدير ، إنه “فعلا كان هناك شجارٌ ثاني، وقد تم تحرير محضر آنذاك بحضور خمسة أساتذة بالمؤسسة التعليمية، والذي يشير إلى أن التلميذ المذكور ليس مصابا بعاهة مستديمة كما يدعي الأب بل هي فقط سن واحدة التي فقدها”.
وأوضح أن “أب التلميذ المعني كان قد قدم إلى مكتبه بإدارة المؤسسة التعليمية، وطلب منه مبلغ 30 ألف درهم كتعويض حول المصاريف الطبية المتعلقة بابنه”.
وحول طلبه من أستاذة أخ التلميذ المذكور تخفيض نقطه، نفى المعني أن يكون قد طلب ذلك، قائلا “أبدا لم أفعل ذلك، بل بعض الأساتذة هم من يستغلون الأباء ويغيرون نقط التلاميذ بسبب الساعات الإضافية”.