لماذا وإلى أين ؟

فيراشين يرصد أسباب استمرار الإضرابات القطاعية رغم توقيع الاتفاق الاجتماعي

لم يحل الاتفاق الاجتماعي المركزي الأخير الموقع بين المركزيات النقابية والحكومة يوم 29 أبريل 2024 من إنهاء الاحتقان القائم بالعديد من قطاعات الوظيفة العمومية.

واستمرت جل نقابات القطاع الصحي المركزية منها والفئوية في تنفيذ إضرابات جديدة ضخمة بالقطاع، ودعت كذلك النقابة الوطنية للعدل المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وهي أحد المركزيات الثلاث الموقعة على الاتفاق لاضراب عام بالقطاع يومي 7 و8 ماي 2024، في حين تهدد نقابات القطاع التعليمي بإضرابات واحتجاجات جديدة في حالة اتخاذ إجراءات معينة في حق الأساتذة الموقوفين، كما دعا مهندسو المغرب في بيان جديد صادر اليوم 6 ماي 2024، لإضرابين مرفوقين بوقفات احتجاجية وطنية.

توالي دعوات الإضراب العام ببعض قطاعات الوظيفة العمومية بعد توقيع الاتفاق الاجتماعي، يطرح سؤالا جوهريا حول أسباب استمرارها بهذه الحدة، على اعتبار أن الاتفاقات الاجتماعية الموقعة بين النقابات والحكومة تأتي عادة لإنهاء الاحتقان والتصعيد، ونقل المطالب والمشاكل من الشارع لطاولة الحوار والتفاوض.

يونس فيراشين عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل أرجأ “دعوة بعض القطاعات للإضراب ولمعارك احتجاجية جديدة رغم الاتفاق المركزي، لعدم فتح الوزارات الوصية بهذه القطاعات لحوارات قطاعية كما ينص على ذلك الاتفاق المركزي”.

وأضاف ذات القيادي النقابي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية أن “الاتفاق الاجتماعي المركزي هو عام ولا يتطرق لحيثيات وقضايا كل قطاع وزاري على حدى، فهناك بعض المشاكل والإشكالات المطروحة ببعض القطاعات تحتاج للجلوس والنقاش والتنفيذ”

وأكد فيراشين أن بعض القطاعات النقابية لـ “سي دي تي” اضطرت لـ “تنفيذ إضرابات جديدة بعد الاتفاق المركزي بسبب عدم تنفيذ ما تم الالتزام عليه، فمثلا في قطاع الصحة كان هناك اتفاق بعد سلسلة من المفاوضات، ولا زال هذا الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ والتنزيل، ونفس الأمر بالنسبة لقطاع العدل الذي دعا لإضراب جديد بسبب عدم تأشير وزارة المالية على النظام الأساسي الخاص بهيئة كتاب الضبط، ونفس الأمر نجده بقطاع المهندسين والمتصرفين، وللتأكيد أكثر على أن المشكل في عدم فتح الحوار القطاعي هو أن نقابات الجماعات الترابية التي دخلت في إضرابات غير مسبوقة أوقت احتجاجاتها بعد فتح الحوار القطاعي الذي انطلق الجمعة الماضي 3ماي 2024 “.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x