لماذا وإلى أين ؟

بعد استقبال الملك لوزير سعودي.. البراق يبرّز الملفات المطروحة أمام التعاون المغربي السعودي

استقبل الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود وزير الدولة السعودي، عضو مجلس الوزراء، مبعوث الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية حاملا رسالة من خادم الحرمين الشريفين لأخيه الملك محمد السادس.

وأكد البلاغ الصادر في هذا الشأن أن هذا الاستقبال الذي خص به الملك محمد السادس مبعوث العاهل السعودي، يندرج ضمن تقليد التشاور بين البلدين حول القضايا الثنائية والإقليمية، وهو ما يطرح الأسئلة حول القضايا التي يتم التشاور بشأنها بين المغرب والسعودية في هذه الظرفية.

في هذا الإطار، يرى الخبير الدولي في إدارة الأزمات وتدبير المخاطر وتحليل الصراع؛ البراق شادي عبد السلام، أن هذا الإستقبال “يندرج في إطار دينامية راسخة تؤطر التشاور الدائم بين الرباط والرياض حول القضايا الثنائية والإقليمية في ظل وضع عالمي وإقليمي متقلب ومتعدد المخاطر والأزمات”.

ويوضح البراق في تصريح لـ”آشكاين”، أنه في ظل الظروف الإقليمية والدولية الحالية كالصراع في الشرق الأوسط وتداعيات الحرب الاوكرانية ـ الروسية وتنامي التهديدات الأمنية والإرهابية في المحيط الإقليمي لكل من المغرب والسعودية وارتفاع المخاطر المهددة للأمن البشري كالحركات الإنفصالية ومنظمات الجريمة العابرة للقارات وشبكات الإتجار في البشر وتصاعد التهديدات المناخية، تعتبر العلاقات المغربية السعودية أو محور الرباط/ الرياض صمام أمان إقليمي للسلم والإستقرار في شمال وغرب إفريقيا والشرق الاوسط.

البراق شادي عبد السلام ج خبير دولي في إدارة الأزمات وتدبير المخاطر وتحليل الصراع

وقال المتحدث إن السعودية “أصبحت مركز ثقل ديبلوماسي عالمي، حيث استطاعت أن تتحول من منطقة تماس جيوسياسي بين المحاور الكبرى إلى أحد الممرات الديبلوماسية الآمنة لأزمات العالم، وتحولت إلى منتدى سياسي وإقتصادي مفتوح لبحث حلول متعددة الأطراف لإشكالات عالمية كالسلام العالمي ومكافحة الإرهاب والجماعات الإنفصالية”، مضيفا أن “المواقف المغربية الثابتة من الملفات الشائكة في مسرح الشرق الأوسط كأحد أخطر مناطق التماس الجيوسياسي في العالم، تعكس قوة الديبلوماسية المغربية ومدى تأثيرها الإيجابي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للعديد من الملفات الإقليمية”.

ويشير الخبير في إدارة الأزمات إلى أن العديد من الملفات مطروحة أمام التعاون المغربي السعودي، أهمها التعاون الإقتصادي والسياسي و التبادل الثقافي والتعاون الأمني، خاصة أن مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين إرتقى إلى شراكة إستراتجية، حيث يستفيد البلدان من التبادل التجاري، مبرزا أن مجالات التعاون بين البلدين تتعدد كالنقل الجوي والإستثمار المستدام والمشروع الرائد لتأسيس صندوق الإستثمار المشترك المغربي السعودي لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة للتصدير والاستثمار في البلدين.

وفي المجال الأمني، يضيف المصدر أن السعودية والمغرب تتشاركان في التعاون لمكافحة التهديدات الإرهابية والتطرف، ويمكن أن تترسخ الشراكة الإستراتيجية الأمنية بين المؤسستين الأمنيتين المغربية والسعودية لتعزيز علاقاتهما الأمنية والاستخباراتية.

ووفق البراق فإن مجال التعاون العسكري بين المغرب والسعودية سيكون كذلك من بين المشاورات، لافتا إلى أن السعودية تظل أحد “أهم الشركاء الإستراتيجيين للمغرب وأحد أهم الحلفاء الثابتين في مواقفهم بالنسبة إلى المغرب”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x