حزب “الأحرار” يفقد أغلبيته في تسيير أهم جماعة بأكادير
يبدو أن مسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى جهة سوس ماسة انغمسوا في مسؤوليتهم على مستوى المؤسسات المنتخب التي يترأسون أغلبيتها الساحقة بالجهة، وأهملوا الأوضاع الداخلية للهيئة الحزبية التي أصبحت تتأكل من الداخل بسبب الخلافات الشخصية بين “التجمعيين” في مختلف الجماعات بالجهة.
الخلافات والصراعات التي اندلعت بين أبناء حزب “الحمامة” وانعدام الثقة فيما بينهم فجرت مجموعة من المجالس المنتخبة، وتسببت في فقدان الحزب للأغلبية العددية في عدد من الجماعات الترابية، فيما تعيش أخرى على وقع أزمة صامتة يمكن أن تخرج إلى العلن في الأشهر المقبلة.
في هذا الإطار، فقد حزب التجمع الوطني للأحرار الأغلبية العددية بجماعة أورير التي تعتبر من بين أهم الجماعات الترابية بأكادير، والتي يتنافس على تدبيرها مختلف الأحزب السياسية “الكبرى” في المغرب، نظرا لموقعها الإستراتيجي الذي يجمع ما بين المجال الساحلي والمجال الجبلي، وتعتبر من أكبر الجماعات على المستوى الديمغرافي بأكادير إداوتنان.
ووفق ما عاينته “آشكاين”، فقد استطاعات مكونات المعارضة أن تستقطب عددا من الشباب المنتمين لحزب “الحمامة”، وصوتوا جميعا ضد أغلب النقاط المبرمجة بجدول أعمال دورة ماي الخاصة بمجلس جماعة أورير التي تسبب توقيف رئيسها ونائبيه الأول والثاني في حالة ارتباك سياسي وتدبيري للمنطقة التي يقيم فيها رئيس الحكومة ورئيس حزب “الحمامة”؛ عزيز أخنوش، وعائلته.
واتخذ مسؤولو حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى جهة سوس ماسة الذين انغمسوا في مسوؤلياتهم السياسية، موقف الحياد من المشاكل التي يعيشها منتخبي الحزب بالجهة؛ خاصة عمالة أكادير إداوتنان، حيث لم يتخدل الحزب قط لتقوية أغلبيته بجماعة أورير أو إصلاح ذات البين بين منتخبي الحزب بجماعة تغازوت، وكلها جماعات هامة تضم أكبر منتجع سياحي بالمجنوب المغربي.