لماذا وإلى أين ؟

حضور بنعدي وغياب وهبي في أول اجتماع لمؤتمر “البام” بقيادته الجديدة يطرح عدة تساؤلات

شكل حضور أول أمين عام في تاريخ حزب “الأصالة والمعاصرة”، حسن بنعدي، وغياب آخر أمين عام لذات الحزب، عبد اللطيف وهبي، الحدثان البارزان الذين ميزا الدورة الثامنة والعشرين للمجلس الوطني لـ”البام”، المنعقدة اليوم السبت 11 ماي الجاري بمدينة سلا.

فبعدما شن هجوما شرسا، أيام فقط على انعقاد المؤتمر الخامس لـ”الجرار”، ووجه تهما ثقيلة لقيادته السابقة، فاجأ حسن بنعدي، الكثير من أعضاء المجلس الوطني والمتتبعين للشأن الحزبي من خلال حضوره أشغال الدورة المشار إليها.

وحضي بنعدي باحتفاء كبير من قيادات الحزب التي أشادت به واعتبرت حضوره ردا على مدعي مقاطعة “حكماء الحزب” للقيادة الجديدة لـ”الجرار”.

ففي كلمتها، اعتبرت كبيرة الباميين ومنسقة قيادته الثلاثية، فاطمة الزهراء المنصوري، احتفت هذه الأخيرة بحضور بنعدي واعتبرت حضوره لأشغال المجلس الوطني “مشي أمر سهل” وأن ذلك ” يؤكد أن لا وجود لقطيعة مع التأسيس “، وأنه “تزكية للقيادة الجماعية”.

المنصوري رأت في حضور بنعدي اجتماع برلمان “البام”، “تحفيز للمجموعة ودعما لها من أجل البذل والتضحية من أجل تحقيق النتائج المطلوبة”، مضيفة وهو” تحفيز لنا لنظل متشبثين بقيم الحزب التي جعلتنا كشباب ننخرط في الحزب ونقدم تضحيات ونحقق نتائج وفي بعض المرات نرتكب أخطاء”.

من جانبها خصت نجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، حضور حسن بنعدي، أشغال المجلس الوطني بالتفاتة خاصة، تفاعل معها الحاضرون بتصفيقات حارة.

فما الذي تغير وحمل بنعدي من زاوية النقد الشرس للبام وقيادته إلى الحضور والمساهمة في أشغال مجلس الوطني؟

بالمقابل، طرح غياب الأمين العام الأسبق، عبد اللطيف وهبي، عن أول مجلس وطني يعقد بعد “استبعاده” عدة تساؤلات.

ورأى البعض في غياب وهبي عن أشغال مؤسسات الحزب، حيت سبق له أن تغيب عن اجتماعات سابقة، رسالة عدم رضى عما حصل معه من استبعاد من قيادة الحزب بشكل سلس، بعدما كان يطمح في ولاية ثانية، وهو الذي قادة حربا شرسة، استعمل فيها كل الأسلحة، من أجل الوصول إلى هرم القيادة بـ”الجرار”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x