رفاق الهايج يتحدثون عن حملة اعتقالات ضد حقوقيي بوعرفة

فاروق مهداوي – صحافي متدرب

بعد الإستدعاءات المتكررة لأعضاء “فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة”، أكدت هذه الأخيرة على أن التضييق “لن يثني الفرع عن مواصلة رسالته الحقوقية والنضال وفق الأهداف المتضمنة في القانون الأساسي للجمعية والمتمثلة في الحماية والنهوض والتربية”.

وجاء في بيان لحقوقيي بوعرفة، أن الجمعية تعرف في الفترة الأخيرة “هجمة شرسة استهدفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة بغاية ترهيب مناضليها وإسكات صوتها الذي أصبح يزعج أعداء حقوق الإنسان أكثر من أي وقت مضى”، معللة ذلك بأنه” تم استدعاء عضوي الفرع الرفيقين جبوري فؤاد وإدريس علال من طرف الشرطة القضائية ببوعرفة ووجهت لهما تهمتي السب والقذف لكونهما عبرا عن رأيهما في شبكات التواصل الاجتماعي بخصوص إحدى المهرجانات المحلية وطالبا بإعطاء الأولوية للحقوق الاجتماعية والاقتصادية للساكنة”.

ويضيف المصدر، أنه “تم أيضا استدعاء الرفيق الصديق كبوري رئيس الفرع من طرف المركز القضائي ببوعرفة يوم 16 غشت 2018 على خلفية تقرير أنجزه الفرع حول السكن العشوائي بحي العين الزرقاء بدعوى عدم الحصول على ترخيص من السلطات الإدارية، كما تم اعتقال الرفيق عصام معروف يوم 16 غشت لكونه دافع عن حرمة منزله لعدم توفر رجال الأمن على الأمر بالتفتيش، وهو ما لم تستسغه عناصر الضابطة القضائية، حيث تم اعتقاله وقضى ليلة بمخفر الشرطة ليقدم أمام وكيل الملك وتوجه له تهمة اهانة موظفين عموميين أثناء أداء مهامهم باستعمال العنف، وقد تم الإفراج عنه بعد أداء كفالة بمبلغ 2500 درهم ليتابع في حالة سراح”.

وطالب رفاق الهايج ببوعرفة بـ”حقهم في الإستفادة من القاعات العمومية ومن المنح المقدمة من المجالس المنتخبة أسوة بباقي جمعيات المجتمع المدني”، كما إعتبروا أن “هذه الممارسات البائدة تتعارض مع إلتزامات المغرب الدولية ومع المواثيق المصادق عليها ومع التشريع الداخلي للبلاد”.