زاكورة.. شيخ قبيلة يحتجز طفل بسبب قطعة بسكويت

أقدم صاحب متجر تجاري بمدينة زاكورة على اختطاف طفل وتعذيبه بسبب سرقة قطعة بسكويت من محله من طرف أصدقاء الطفل أثناء خروجهم من المدرسة، وفق ما كشفت عنه أم الطفل.

واطلعت جريدة “آشكاين” على نسخة من شكاية تقدمت بها أم الطفل لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بزاكورة، تتحدث عن “قيام صاحب المتجر باحتجاز الطفل بالمنزل لحوالي ثلاث ساعات، والانهيال عليه بالضرب والعنف والتهديد والضغط من أجل البوح له بمن قام بالدخول إلى متجره وأخذ قطعة البسكويت، ما خلف وخلق في نفسه (الطفل) الذعر والخوف”.

وأضافت الأم وفق نص الشكاية، “بنقل ابنها للمستشفى مساء ذات اليوم، وعرضه على الطبيب المختص، بالمركز الاستشفائي بزاكورة وتسلمت شهادة طبية عجزه 15 يوما”.

وبعد الواقعة اتجهت الام وفق مصادر صحفية لـ “آشكاين” للمركز الترابي للدرك الملكي بزاكورة المكلف بالاستماع إلى الطفل القاصر من طرف النيابة العامة بزاكورة، لكن، وحسب تصريح الأم “رفض أحد أفرادها استقبالها وانهال عليها بشتائم متعددة ليطردها بعد ذلك من المركز”.

وأشارت ذات المصادر إلى تمتع صاحب المتجر بنفوذ كبير بالمنطقة كونه شيخ أحد قبائلها، ما دفع الأم للجوء وطلب مساعدة الجمعيات الحقوقية الناشطة بالمدينة.

إبراهيم رزقو رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان، أكد بدوره في تصريح لجريدة “آشكاين” الأخبارية، “متابعة الجمعية لقضية الطفل عن كتب وعملها على الملف كأولية للفرع، بعد توصلهم بطلب مؤازرة من طرف أم الطفل وبشكاية وتصريح مصادق عليه”.

وشدد رزقو على “عمل الجمعية حاليا على جمع كافة المعطيات المتعلقة بالموضوع من كل الأطراف المرتبطة بالملف، سواء من الأم أو الشهود أو من سرية الدرك الملكي، حتى تتخذ موقفا دون تسرع ووفقا للمنهجية الحقوقية التي تعمل بها عادة في مثل هكذا ملفات، من أجل إنصاف الضحية المحتجز والمعنف حسب تصريح الام، ولكي تأخد العدالة مجراها الحقيقي في الملف، وأن الجمعية لن تترك الملف حتى يتخذ مجراه الحقيقي”.