لماذا وإلى أين ؟

بيع الأضاحي في “الكراجات” يجرّ لفتيت للمسائلة

مع اقتراب عيد الأضحى، كشفت النائبة البرلمانية الرفعة ماء العينين، عن فريق حزب التقدم والاشتراكية، أن بعض ظاهرة بين الأضاحي داخل محلات غير مرخصة داخل المدن والأحياء، لازالت تزعج المواطنين وتقلق راهتهم، نظرا للأوساخ والروائح الكريهة التي تتركها مثل هاته الأنشطة.

وقالت ماء العينين، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن “وزارة الداخلية أصدرت في 2018 مذكرة ترمي إلى محاربة عمليات الكراء العشوائية لمحلات بيع أضاحي العيد، وهو ما خلف حينها ردود فعل مختلفة بين منوهين بهذه المبادرة، لأنها ستحد، في نظرهم، من تنامي هذه المحالات التي تتسبب في أضرار بالسكان المحيطين بها، وتساهم في تنامي مظاهر الفوضى وكثرة النفايات، وتنبعث منها روائح كريهة. ومقابل هذا الرأي، هناك من يرفض هذه المذكرة، لأنها، في نظره، ستعمق أزمة أسعار الاضاحي، وستفرض اللجوء إلى الفضاءات المعدة لبيعها في مواقع بعيدة عن السكان، وهو ما يكلف مصاريف تنقل إضافية هم في غنى عنها”.

وأضافت النائبة البرلمانية، أنه “وبين هذا الرأي وذلك، نعتقد أن وزارة الداخلية ملزمة بإعمال صلاحياتها من خلال التدخل لاتخاذ ما تراه مناسبا من تدابير وإجراءات لحماية السكينة والطمأنينة والصحة العامة، والتصدي لكل المظاهر التي تساهم في تنامي تجليات الفوضى والعشوائية، وتحديد شروط كراء المحلات التجارية لفائدة الكسابة، والحرص على احترام القانون”.

وأوضحت البرلمانية، أنه “بموازاة مع ذلك، ومن أجل التخفيف من آثار هذه الإجراءات على الأسعار الملتهبة أصلا، سيكون مفيدا للغاية تشجيع فتح أسواق نموذجية لبيع وشراء الأضاحي في مواقع غير بعيدة عن السكان، وتتوفر فيها شروط الأمن والنظافة ووسائل سلامة القطيع من ماء وأعلاف، بشكل مجاني، في سياق مواكبة الدولة المغربية لتحضيرات المغاربة لإحياء شعيرة سيدنا إبراهيم”.

ولأجل ذلك، سائلت ماء العينين، الوزير لفتيت، عن “التدابير التي ستتخذها وزارته من أجل تحديث فضاءات بيع الاضاحي، والحد من تنامي المحلات العشوائية لبيعها في الأحياء السكنية، ذاكرة مثال حي الوحدة وحي المسيرة ومجموعة من الساحات العمومية والفضاءات المفتوحة بمدينة الداخلة التي تعاني من هذه الظاهرة في موسم عيد الأضحى”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Dghoghi
المعلق(ة)
19 مايو 2024 19:31

نحن بلد متخلف. والسبب.. الحكومات المتعاقبة..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x