لماذا وإلى أين ؟

“تكْرديعة” جديدة للأحرار.. تعيين سفيرة بالفاتيكان مكان مُقرب من مزوار

عين الملك محمد السادس يوم أمس الإثنين 20 غشت، رجاء مكاوي سفيرة للمغرب بالفاتيكان، لتعوض بذلك السفير المغربي السابق مصطفى الريفي، والذي لم يمر على تعيينه في هذه المهمة سوى سنتين فقط.

غير أن المثير في الأمر هو أن مصطفى الريفي كان أحد أقرب المقربين من وزير الخارجية السابق صلاح الدين مزوار زعيم الأحرار سابقا، حيث كان الريفي يشتغل مستشارا بديوان مزوار، وبالتالي فإن هذا الأخير هو من اقترحه كسفير للمملكة بالفاتيكان بحكم العلاقة الوطيدة التي تجمع بينهما.

الريفي لم يمر على تعيينه سفيرا بالفاتيكان سوى سنتين فقط (فبراير 2016)، ليجد نفسه الآن خارج هذه المهمة الديبلوماسية الرفيعة، مما يعطي إشارات بكون أن أعلى سلطة في البلاد تريد القطع مع منطق القرابات بين المسؤولين للتعيين في مناصب كبرى.

وأكثر من ذلك فإن عدم الإبقاء على الريفي في هذه المهمة، قد بمثابة “تكرديعة” لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، الذي اقترح رئيسه السابق هذا الإسم على الملك ليكون سفيرا للمغرب بدولة البابا، وبمعنى آخر وبحسب عدد من المتتبعين، فإن الجهات العليا في البلاد تريد المسك بزمام الأمور وعدم ترك هذا الحزب يصول ويجول كما يشاء في العديد من القطاعات، خاصة في وزارة حساسة اسمها “الخارجية والتعاون الدولي”.

يشار إلى أن الملك محمد السادس قد عين رجاء مكاوي سفيرة للمغرب بالفاتيكان، وهي عضوة في المجلس الأعلى للعلماء لتنتهي بذلك حقبة مصطفى الريفي الذي كان يعمل إطارا في وزارة المالية منذ بداية التسعينات، وهي الوزارة التي كان أيضا صلاح الدين مزوار على رأسها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Abdou
المعلق(ة)
21 أغسطس 2018 13:40

حان الوقت لفتح تحقيق وإعادة النظر في التعيينات التي قام بها صلاح الدين مزوار على رأس بعض القنصليات من العنصر النسوي والتي انتهت بسوء التدبير واختلاس أموال الدولة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x