“فاغنر” تجند شباب من البوليساريو ومحلل صحراوي يعلق

كشفت وسائل إعلام موريتانيا ومنتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن عصابة “فاغنر” الروسية تجند شباب من مخيمات البوليساريو للقتال إلى جانبها على مستوى وسط وشمال مالي؛ خاصة أن بعضهم تدرب من قبل على الأسلحة الروسية التي تتوصل بها عصابة البوليساريو من الجزائر حليفة روسيا.

ووفق المصادر المذكورة، فإن حادثة هجوم “فاغنر” قبل أيام قليلة على الأراضي الموريتانية، واعتقال أشخاص وإصابة آخرين بجـروح، كشف أسرارا خطيرة، أبرزها أن “فاغنر” استقطبت شباب من المخيمات وقامت بتدريبهم وتأهليهم للمشاركة معها في عمليات بالساحل الافريقي مقابل مبالغ مالية مجزية.

وبلغ عدد الشباب الذين تم استقطابهم من مخيمات البوليساريو 500 شاب، يرتقب أن يتم نقلهم الى مناطق مختلفة، ومنهم من سيرحل إلى روسيا للمشاركة في عمليات عسكرية لمدة لا تتجاوز 3 سنوات، يحصل بعدها على الجنسية والمساعدة في الاستقرار، مع واجب شهري يفوق 3000 دولار .

تعليقا على ذلك، يرى المحلل السياسي ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان؛ محمد سالم عبد الفتاح، أن مخيمات تندوف أصبحت مشتلا لتفريخ عناصر مسلحة التي يتم تصدريها إلى بلدان الساحل؛ بعدما تغلغلت عدد من مجموعات الجريمة المنظمة داخل المخيمات التي تتقاطع أجنداتها مع مليشيات البوليساريو.

وأوضح عبد الفتاح في تصريح للصحيفة الرقمية “آشكاين”، أنه في ظل التضييق على الانشطة المعيشية والحرمان من الحقوف الإجتماعية والإقتصادية ومع الإنغلاق الفكري والسياسي الذي تفرض الجبهة الإنفصالية على المخيمات، لا يجد الشباب متنفسات سوى الإنخراط في صفوف الملشيات المسلحة وعصابات الجريمة؛ بحكم طبيعة التكوين العسكري الذي فرض عليهم والإديولوجيات المتطرفة وخطاب الكراهية الذي تلقوه.

من جهة أخرى، يعتبر المحلل السياسي، أن مجموعة “فاغنر” وغيرها من التنظيمات المسلحة بمنطقة الساحل تعتمد بشكل كبير على الجزائر بحكم توفيرها لملادات آمنة في جنوب البلاد حيث تغيب السلطات العسكرية، حيث تنتشر هناك مظاهر فوضى السلاح والإقتتال.