إخوان بنكيران يعددون عيوب رفع الدعم عن “البوطا”

عبر حزب العدالة والتنمية عن رفضه مقاربة الحكومة في إصلاح صندوق المقاصة، واصفا إياها بـ “المعيبة المُكرسة لاستمرار الريع والفساد”

وأكد ذات الحزب في بلاغ توصلت “آشكاين” بنظير منه، “افتقاد حكومة أخنوش للشجاعة السياسية ولمبادئ الشفافية والمسؤولية في اعتماد قرار الزيادة في ثمن الغاز، حيث لجأت إلى إصدار بلاغ غير موقع ويوم عطلة (الأحد 19 ماي) مكتفيا بحمل وسم وزارة الاقتصاد والمالية (مديرية المنافسة والأسعار والمقاصة)، ولم تشر نهائيا إلى الاتفاق الذي عقدته في أكتوبر 2023 بالتقليص الجزئي من الدعم الموجه لقنينات غاز البوتان، والذي يتضمن دعما ماليا مقابل مصفوفة من الشروط من بينها التزام الحكومة برفع الدعم عن غاز البوتان”.

واعتبر إخوان عبد الاله بنكيران أن “إصرار الحكومة في الإبقاء على صندوق المقاصة، ليس المراد منها توفير التمويلات اللازمة لورش تعميم الحماية الاجتماعية إنما بهدف تكريس الريع والفساد واستدامة استفادة النافذين من صندوق المقاصة”، بحسب المصدر.

وفي سياق متصل شدد “البيجيدي” على ضرورة “اقتران وقف دعم قنينات الغاز بضبط الدولة لأسعار بيعها للعموم من خلال تحديد هامش الربح باعتبار أن هذا المنتوج يعيش وضعية هيمنة على السوق، قريبة من الاحتكار، تتطلب تدخل الدولة، واقترانه كذلك بدعم حقيقي ومحفز وحاسم للفلاحين بهدف تعميم استعمال الطاقة الشمسية لضخ مياه السقي عوض الدعم الهزيل الذي أقرته الحكومة في فبراير الماضي”.

وفيما يخص التدبير الحكومي لأضاحي عيد الأضحى استنكر”بيجيدي”، ما وصفه في نص البلاغ، “طريقة تعاطي الحكومة، للموسم الثالث على التوالي، مع هذه الشعيرة، وتحويلها لمحطة لإغناء الغني وتفقير الفقير، وهو ما تكرسه من خلال دعم المستوردين دون مراقبة عوض أن تدعم الكسَّابة أو المستهلكين مباشرة، في عملية تؤيد بتحول المال العام لخدمة فئة معينة من المستوردين وأصحاب المصالح”.

وجدد ذات الحزب السياسي موقفه الرافض لتنظيم مهرجان موازين، لما يشكله وفق منظور الحزب من “استفزاز للشعور الوطني والعربي والإسلامي والعالمي المكلوم بجرائم العدوان والإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، واستهتارا بمشاعر ومطالب العديد من المواطنين داخل المغرب وخارجه، والأصوات المعبرة عنها التي طالبت بإلغاء مهرجان موازين تضامنا مع الشعب الفلسطيني الجريح، فضلا عما يمثله هذا المهرجان من تبذير للمال العام وتبديده في مهرجانات لا طائل من ورائها سوى تكريس سياسة الإلهاء وخلق جيل من الشباب مقطوع عن آلام أمته وآمالها”، وفق بلاغ الحزب الذي قاد الحكومة لـ10 سنوات”.