لماذا وإلى أين ؟

ما هي حقيقة وخلفيات صورة ”قبلة” الوزيرة بنعلي لصديقها الملياردير بالشارع العام؟ (صورة)

نشرت جريدة أسترالية صورة، زعمت بأنها تعود لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، التي تربطها، وفق ”the australian”، ”علاقة حميمية”، مع الملياردير الأسترالي أندرو فورست، مالك شركة “فورتيسكيو” العالمية.

ويطرح المقال والصورة المرفقة معه، الكثير من علامات الإستفهام الكبيرة وغير المفهومة، من قبيل لماذا تعمد ملتقط الصورة عدم إظهار وجه السيدة التي قالت الجريدة إنها تعود للوزيرة بنعلي؟ والحال أنه كان ممكن أن يقتنص صورة تظهر وجه السيدة بشكل واضح وجلي، لكونها بالشارع العام، من أجل قطع الشك باليقين، خصوصا وأننا نتحدث عن شخصيات شهيرة.

وتدفع هذه الشكوك إلى التساؤل حول خلفيات إثارة القضية في هذا الوقت بالذات، خصوصا وأن الوزيرة المغربية بنعلي، تشرف على قطاع حيوي وهو الإنتقال في مجال الطاقة الذي يريد المغرب أن يذهب فيه بعيدا. كما أن هناك تساؤل آخر مشروع حول ما إذا كان الأمر مرتبط بـ ”تصفية حسابات” بين الملياردير الأسترالي و”منافسين”  له قد تكون لديهم طموحات للإستثمار في قطاعات استحود عليها المغرب، خصوصا وأنه كان موضوع جدل في قضية مماثلة ذات بعد خصوصي سنة 2023، وذلك بعد طلاقه من زوجته بعلة ارتباطه عاطفيا بسيدة أخرى، إلا أن التحقيقات التي فتحتها إدارة شركته في الموضوع بينت أنها أتهامات باطلة.

وهل يدفع الملياردير الاسترالي ضريبة النجاح في إيجاد موطأ قدم له في السوق المغربية في ظل الحديث عن ارتفاع استثمارات شركته بالمملكة المغربية مؤخرا بأزيد من 15 في المائة واللجوء إلى هكذا وسائل ”غير مشروعة ” للإيقاع به والضغط عليه؟ ثم من هي الجهات التي يمكن أن تلجأ إلى هذه ”الوسائل التنافسية غير الشريفة”، سواء لاستهداف الوزيرة بنعلي أو الملياردير الأسترالي؟

أم أن الصورة تعود فعلا؛ كما قالت الجريدة الأسترالية للوزيرةبنعلي، وهي تعيش حياتها الحميمية الخاصة، ولا حق لأحد التدخل فيها؟

وإن كانت السيدة الظاهرة في الصورة هي الوزيرة بنعلي، فأين تقف علاقتها الشخصية مع هذا المستثمر وتبدأ علاقتها المهنية التي تربط وزارتها بشركاته؟

وإن افترضنا جدلا أن الظاهرة في الصورة هي الوزيرة بنعلي فهل لذلك فعلا أثر على نسج علاقة اقتصادية بين القطاع الذي تشرف عليه وبين الملياردير؟ سؤال لا يمكن أن نجد له جوابا سوى لدى الوزيرة المعنية، المفروض أن تخرج عن صمتها لتوضح.

 

 

 

 

 

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
28 مايو 2024 13:08

إذا كانت الصورة مفبركة او منسوبة لهذه المرأة فيمكن للوزيرة ان تقاضي الجريدة المذكورة، وإذا لم يتم ذالك فمعناه ان الصورة حقيقية.

Ahmed
المعلق(ة)
27 مايو 2024 22:22

هل ستقاضي بنعلي الصحيفة الأسترالية أم أن وهبي و رفاقه شطار فقط في مقاضاة الصحفيين المغاربة و لو عن أخبار لم تصل خطورتها إلى ما كتب عن بنعلي

insatis
المعلق(ة)
27 مايو 2024 22:09

Beaucoup des Intellectuels Marocains, et étrangers étonnés de l’image qui donnent les hommes de leur concitoyennes Marocaines Ils ne leur accorde que peu de liberté concernant leur vie sentimentale et sur la liberté de choisir elles même leur choix de la vivre sachant que la femme a le droit absolu à l’émancipation , qu’elle n’est plus l’objet à consommer par le mâle , ni à imposer son mode de vie surtout les Moeurs ont changé, Nous sommes au 21 siècle Voilà le téléphone Internet Réseaux sociaux TV etc…………

محمد
المعلق(ة)
27 مايو 2024 20:24

Qui trop embrasse mal étreint .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x