اجتياح “البوفا” شوارع الناظور بشكل غير مسبوق يستنفر حقوقيين

نبهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور من الانتشار المقلق غير المسبوق لتجارة واستهلاك العديد من المخدرات وخاصة مخدر البوفا” داخل المدينة.

وأضاف رفاق غالي استهلاك فئات واسعة من ساكنة الناظور نساء ورجالا مخدر “البوفا” الذي هو خليط من الكوكايين السيئ الجودة ومادة “الأمونياك”.

وأكدت ذات الهيئة الحقوقية “معاناة حقيقة للعائلات بالناظور التي تلاحظ بشكل يومي سقوط أبنائها في فخ تعاطي المخدرات وسهولة الحصول عليها بعد أن أصبحت تباع بشكل علني في أحياء أغلبية مدن الإقليم، بشكل أصبحت معه عاجزة عن إخراج أبنائها من كابوس الإدمان وتقديم العلاجات الضرورية لهم بالرغم من الدور المهم الذي يقوم به مركز محاربة الإدمان بالناظور”.

وتساءلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن “أسباب وقوف السلطات المحلية مكتوفة الأيدي أمام هذا الانتشار غير المسبوق لهذا المخدر”، مطالبة بالتدخل العاجل الناجع لـ “كل من القيادة الجهوية للدرك الملكي وقيادة المنطقة الأمنية وعامل إقليم الناظور لمحاربة هذه العصابات ووقف أنشطتها حماية الشباب والشابات”.

وذكر فرع الناظور لأكبر جمعية حقوقية بالمغرب انتشار علني بعدة نقاط لتوزيع وبيع هذه المادة المخدرة بإقليم الناظور منها نقطة بيع متواجدة لأحد المروجين بالمنطقة الصناعية بسلوان على بعد بضعة أمتار من سد مراقبة طرقي للدرك الملكي، ونقطة بيع بالساحة الفارغة المتواجدة جنوب شرق الكلية المتعددة الاختصاصات بسلوان، ونقطة بيع بالقرب من القنطرة المسماة “البكوري” بمدينة العروي، ونقطة بيع بالساحة المقابلة للثانوية الإعدادية المسيرة وسط مدينة الناظور، ونقطة بيع بالساحة المقابلة لملعب كرة القدم “كانتيرا” ببلدية بني انصار، ونقطة بيع بالساحة المقابلة لمدرسة “بدر” بحي أولاد بوطيب بمدينة الناظور،  ونقطة بيع بالساحة القريبة من مسجد الرحمة بحي أولاد بوطيب بمدينة الناظور.

وطالب حقوقيو الناظور في الأخير بـ “إنجاز السلطات الصحية على المستوى الوطني للدراسات المخبرية اللازمة حول مخدر “البوفا” لمعرفة خصائصه وتأثيراته الخطيرة على صحة المواطنين واقتراح الحلول المناسبة للحد من تأثيراته”.