لماذا وإلى أين ؟

التامني للمنصوري: تصريحاتك عن المتضررين من الزلزال هراء وهروب ورعونة

وصفت البرلمانية عن فيدرالية اليسار فاطمة التامني، التصريحات التي أدلت بها وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان فاطمة الزهراء المنصوري، بخصوص أنها “لا تتحكم في أحوال الطقس” عند سؤالها بمجلس النواب عن أوضاع المواطنين القاطنين داخل الخيام بمناطق زلزال الحوز، بأنها “إدعاءات للهروب إلى الأمام”.

وقالت التامني في تصريح لصحيفة “آشكاين” الرقمية، إن الوزيرة التي تدعي معرفتها بالمنطقة تبين للأسف أنها لا تعرف شيئا، بحيث أن التواصل الحكومي مع المواطنين بمناطق الزلزال؛ خاصة مناطق ويركان، تلات ن يعقوب وإجوكاك؛ المعزولة تماما، كان في مرات معدودة بعد حدوث الزلزال و”مشافو حتى شي مسؤول من بعد”.

وأضافت المتحدثة أن عدد مهم من المواطنين بالمناطق المتضررة من الزلزال لا يستفيد من الدعم المرصود، كما أن عملية الردم وإعادة الإعمار تتم بطرق عشوائية، ما دفع المواطنين إلى القيام بمسيرة على الأقدام في اتجاه مراكش احتجاجا على الارتباك الحكومي في تدبير الأوضاع.

“إذا كانت الوزيرة التي تقيم في مراكش تزور تحناوت وتعود ويخيل لها أنها تعرف المنطقة، فتصريحاتها تؤكد أنها لا تعرف شيئا، بحيث أن سكان المناطق المتضررة الذين كانوا يعانون قبل الزلزال أصبحوا اليوم يتخوفون من أن يصبح وضعهم أسوء مما كان قبل الكارثة”، تسترسل البرلمانية، مستدركة “الوزيرة التي تدعي أن هناك تعليمات ملكية تسهر على تنفيذها؛ عليها أن تعلم أن تنفيذها للتعليمات وتدبيرها وتسييرها للأمر هو من صعب الحياة على المتضررين، وهي المسؤولة عن ذلك”.

وبخصوص تأكيد الوزيرة بأن الحكومة تمنح للمتضررين مبلغ 2500 درهم شهريا ويمكنهم البحث عن الكراء، اعتبرت ممثل فيدرالية اليسار بالبرلمان أن هذا التصريح “يتناقض والوضع القائم في المناطق المتضررة التي لا تتوفر على سكن للكراء، وهو تأكيد على أنها لا تعرف المنطقة كما تدعي أمام مجلس النواب؛ بالرغم أنها تقيم على بعد 70 كلم عن مناطق الزلزال”، مشددة على أن تصريحات الوزيرة “مجرد ادعاء وهروب إلى الأمام يناقض الواقع المعيش”.

وحول تصريح المنصوري بأنها لا تتحكم في أحوال الطقس، ردت المتحدثة بأن جواب الوزيرة “خارج السياق، لأن لا أحد طالبها بالتحكم في الطقس بقدر ما هي مطلوبة بإيجاد حلول ناجعة للمتضررين من خلال البحث عن بدائل للخيام في فترات الشتاء والبرد والثلوج،” مبرزة أن القول “بأننا عطيناكم الفلوس وصافي” هراء وهروب ورعونة تدل على أننا أمام حكومة يعيش أعضاءها في برجهم العاجي ويتجاهلون مشاكل ومشاغل المواطنين”.

وخلصت التامني بالإشارة إلى أنها “ردت على الوزيرة في التعقيب الإضافي في مجلس النواب بمعطيات ميدانية استقتها من تواصلها المستمر مع المواطنين في المناطق المعزولة، إلا أن الوزيرة فضلت عدم الرد عن تلك المعطيات نظرا لعدم معرفتها بالمنطقة كما تدعي ولا علم لها بما يحدث في الميدان”.

وكانت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، قد ردت على أسئلة عدة حول تدابير الحكومة بخصوص الأوضاع التي تشهدها المناطق التي ضربها الزلزال، بأنه “لا يمكن القول بأن المواطنين يعيشون في الخيام كأننا نحن الوزراء لا نعي بذلك ولا نعرف تلك المناطق أو “مكبرناش فيها” و”ممشيناش فيها لحظة الزلزال”، مضيفة “صاحب الجلالة أعطى تعليماته مباشرة بعد الزلزال الذي يعتبر قضاء الله، ويقدَّم لكل لكل أسرة مبلغ 2500 شهريا”.

وأوضحت المنصوري في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب أن هذا المبلغ يكفي الأسرة لكراء منزل، و”أنا بنت المنطقة وكنقول الكرا موجود”، أو تختار البقاء في عين المكان، “وإذا بقات فراه الخيام خيام وحنا مكنتحكموش فالطقس، كنحاولوا نسهل للمواطنين ظروف العيش في فترة صعبة”، مشددا على أن “المغرب نجح في هذه العملية بشهادة خبراء في العالم”، وفق المتحدثة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x