2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
فاجعة “الماحيا المسمومة” تصل العالمية

في ظرف وجيز، انتشرت بشكل سريع أنباء فاجعة “الماحيا المسمومة” بعلال التازي ضواحي القنيطرة التي أودت في حصيلة أولية بحياة ثمانية أشخاص 114 حالة إصابة متفاوتة الخطورة، قبل أن تخترق الحدود لتصل إلى العالمية بعدما تناولت صحف دولية.
الفاجعة التي هزت المغاربة، تناولتها الصحف الدولية بسرعة، حيث تسابقت لنشر مستجدات القضية التي استأثرت باهتمام القراء، خاصة أن عدد الضحايا تجاوز المائة ويحمل السلطات المغربية مسؤولية تكرار هذه الأحداث.
في هذا الإطار، شددت صحيفة “لارثون” واسعة الإنتشار على ضرورة فرض رقابة أكبر على أنشطة “الكرابة” الذين يبيعون “الماحيا”، خاصة في المناطق القروية، معتبرة أن القرى المغربية تنتشر فيها “مصانع سرية يتم فيها تخزين كميات كبيرة من هذه المادة السامة”.
من جهة أخرى، أوضحت وكالة “إيفي” لزوارها أن استهلاك الكحول في المغرب مقيد، ليس فقط لأنه مكروه اجتماعيا، ولكن أيضا بسبب ارتفاع أسعار المشروبات الكحولية نتيجة لارتفاع الضرائب، مبرزة أن هذه الأسباب أسفرت عن انتشار معامل التقطير غير القانونية والتسويق السري للكحوليات القوية، ومعظمها من المشروبات الروحية محلية الصنع والتي تفتقر إلى الضمانات الصحية.
أما صحيفة “telecinco” فقد تناولت تفاصيل الواقعة، قبل أن تكشف لقرائها أنه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الفاجعة في المغرب، مبرزة أنه توفي عشرات الأشخاص في السنوات الأخيرة بسبب تناول الكحول المغشوشة.
يشار إلى أن السلطات المحلية، كانت قد أوضحت في الساعات الأولى من يوم أمس، أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، مؤكدة توقيف شخصين يبلغان من العمر حوالي 41 و21 سنة، وضعا تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، في انتظار تطورات حالتهما الصحية لإخضاعهما لإجراءات البحث القضائي للاشتباه في تورطهما في صناعة وبيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.
قضية الخمور المسمومة والبوفا والحشيش والقرقوبي قضية تتداخل فيها مسؤولية السلطات ومسؤولية الاشخاص المدمنين والمسوقين لهذه الموبيقات، والتي يضهر من تكرارها المستمر غياب المراقبة الجادة والمتابعة القانونية للمروجين لهذه السموم.
لقد تجاوز عدد الوفيات 16..وسوف يرتفع العدد في الساعات والايام القادمة.