تشهد منطقة سون غوتليو في بالما دي مايوركا في إسبانيا، توترات متزايدة بين الجاليتين المغربية والجزائرية، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات من الجزائريين الجدد والسكان المغاربة في الحي، خلال الأسبوع الماضي، وفق تقارير إعلام محلية.
وأفادت المصادر بأن أصحاب المتاجر المغاربة في سون غوتليو، وخاصة في شارع إنداليسيو برييتو الرئيسي، يشتكون أنهم يتعرضون لعمليات سطو واعتداءات من قبل الجزائريين الجدد، ورداً على ذلك، نظموا مظاهرات احتجاجية للتنديد بـ “الخراب ” الذي يطال محلاتهم.
كما حصلت الجالية المغربية على موافقة من الحكومة للتظاهر في شوارع الحي يوم أمس الأربعاء 06 يونيو الجاري، لكن تم إلغاء المظاهرة “لعدم إخطار الشرطة مسبقًا بـ 24 ساعة”.
يوضح المغاربة أنهم ليسوا ضد جميع الجزائريين، بل ضد “أولئك الذين يرتكبون الجرائم ويفلتون من العقاب”، وفق ما نقلته المصادر الإعلامية المحلية ذاتها.
في السياق ذاته، كشفت المصادر أن سكان حي بالما بالمدينة، الذي يضم بشكل كبير المهاجرين المغاربة، نظموا وقفة للمطالبة بطرد الجزائريين على الفور. وانضمت جاليات الأخرى، بما في ذلك السنغالية والغجرية والنيجيرية، إلى الاحتجاجات، التي تتهم الجزائريين بالوقوف وراء أعمال العنف في المنطقة.
وشددت المصادر على وجود مخاوف من أن تؤدي التوترات المتزايدة إلى المزيد من العنف في مايوركا. كما تُطالب الجالية المغربية السلطات المحلية بالتدخل.
وشهدت المنطقة صراعات عرقية عنيفة في الماضي. في عام 2011، اندلعت اشتباكات بين النيجيريين وسكان محليين، وفي سنة 2009، أصيب ثلاثة أشخاص في قتال بين المجموعتين.
