لماذا وإلى أين ؟

تلميذ يحرج بنموسى بسؤال غير متوقع.. وهو يرد (فيديو)

استأثر سؤال لتلميذ وجهه لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى باهتمام واسع من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

ويتعلق الأمر بالتلميذ محمد سلمان حيظر، البالغ من العمر 12 سنة، يتابع دراسته في المستوى السادس ابتدائي بإحدى مدارس مدينة خريبكة، الذي سأل وزير التربية الوطنية حول ما إن كان سنه في مثل سن التلميذ وسيلج المدرسة فماذا سيختار التعليم العمومي أم الخاص؟

السؤال جاء خلال استضافة بنموسى ضمن لقاءات “مقهى المواطنة” (Café Citoyen)، المنظمة من طرف حركة “المواطنون”، للحديث معه عن حصيلة منجزات الوزارة خلال 30 شهرا من عمر الولاية الحكومية.

الوزير بنموسى اعتبر في جوابه على سؤال التلميذ محمد سلمان، أنه من الصعب التعميم، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على مدرسة عمومية متميزة بل وأحسن بكثير من عدد من المدارس الخصوصية.

وأضاف “حنا مراضينش على مستوى المعدل، وهناك عدد من التلاميذ يريدون الالتحاق بعدد من المدارس لي ممكن تفتح لهم مستقبل لي هو إيجابي”، مشيرا إلى أنه “إذا كانت مدرسة عمومية لي فيها الجودة كيبقى الاختيار للتلاميذ على حسب الطاقم المدرسي وأشياء أخرى”.

الكثير من النشطاء؛ بل وحتى منشط اللقاء والمستشار الإعلامي لبنموسى؛ الإعلامي عبد الله الترابي، اعتبروه أصعب سؤال يتلقاه بنموسى، فيما رأى البعض الأخر في هذا السؤال تلخيص لواقع جودة التعليم في المغرب بين المدرسة العمومية والخصوصية.

عدد من الصفحات بمنصات التواصل؛ خاصة منها المهتمة بشؤون التربية والتعليم أعادت نشر سؤال التلميذ، معتبرة أنه أحرج وزير التربية الذي كثيرا ما اتهم بكونه يدافع عن “لوبي” التعليم الخصوصي.

الفاعل التربوي البارز عبد الوهاب السحيمي، قال في تعليق على سؤال التلميذ وجواب الوزير، ” أول ملاحظة أن الوزير كان مرتبكا أثناء الرد ولم يجب بشكل صريح وواضح على سؤال التلميذ هل كان سيلج المدرسة العمومية أم الخصوصية، و هذا يدل على عدم اقتناع الوزير بما تقدمه المدرسة المغربية العمومية من خدمات تعليمية، وبالتالي فثقته بها ضعيفة إلى منعدمة”.

ويرى السحيمي أن “هذا الرد المرتبك يفنذ كل تصريحات الوزير السابقة حول اهتمامه بالمدرسة العمومية ودفاعه عنها، فلو كان الأمر كذلك لكان رد الوزير واضحا وهو أنه سيتوجه للمدرسة العمومية ويفتخر بها ويدعو المغاربة للثقة بها عبر تسجيل أبناءهم فيها”.

“فرغم أن السيد بنموسى هو الشخص الأول المسؤول عن تدبير القطاع لما يربو عن 3 سنوات”، يضيف السحيمي في تصريح لـ”آشكاين”، فإن “رده على التلميذ يؤكد أن الرجل تعوزه المعطيات الكافية عن التعليم في المغرب، فالمدرسة المغربية العمومية ورغم تخبطها في المشاكل إلا أنها لا زالت تقوم بأدوار محترمة، فمنها يتخرج كل سنة آلاف التلاميذ بمعدلات عالية ويتوجهون لأعلى المعاهد والمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود جدا”.

يذكر أن بنموسى وفي معرض جواب له عن سؤال طرح له بإحدى جلسات مجلس النواب، حول الأسعار المرتفعة بالتعليم الخاص، قال: “إن الإطار القانوني الحالي المنظم للتعليم المدرسي الخصوصي لا يخول للوزارة أية إمكانية للتدخل من أجل تحديد الرسوم والواجبات المطبقة بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي، وفي المقابل تخضع هذه المؤسسات لقانون المنافسة.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن
المعلق(ة)
10 يونيو 2024 09:33

ليس في القنافذ أملس
شخصيا لا أرى فرقا بين التعليم الخصوصي والعمومي سوى أن الخصوصي ليس فيه إضرابات. أما من جهة التحصيل فهما متساويان. وهذا ليس كلامي بل تقارير البنك الدولي والتصنيف العالمي للتعليم

لحسن
المعلق(ة)
8 يونيو 2024 20:21

رجاء لاتطلقو الصفات على عواهنها.. السحيمي فاعل تربوي؟ كم مؤلف او حتى مقال او ورقة بحثية إنجزها في علوم التربية او مناهجها او طرقها؟…. عار… كما هو عار كلما توجه احدهم للآخر بالمقهى او الشارع ناداه ب”الاستاد” هل هذه الصفة صارت رخيصة لهذا الحد في المجتمع؟

ملاحظ
المعلق(ة)
8 يونيو 2024 20:17

المشكل الخطير الذي لا احد يناقشه او يطرحه ، هو الوافدين من القطاع الخاص الى القطاع العام ، يصدمونك بمعدلات لا علاقة لها ببيان نتائجهم السابق ، المدرسة العمومية تعري حقيقة المتعلم، التي لا يريد الآباء تقبلها، و يعتقدون أن المدرسة العمومية أفقدت ابناءهم مهاراتهم الحقيقية. القطاع الخاص يقدم للأسرة خدمات لا يقدمها التعليم العمومي، هذا هو الفرق لا أقل ولا أكثر ،

متتبع
المعلق(ة)
8 يونيو 2024 19:41

كان جواب السيد الوزير”بنموسى”،موضوعي،فهو حاول الجمع بين المدرسة العمومية والمدرسة الخصوصية،فهما معا يكملان،بعضهما البعض،فلكل منهما هفوات،وتميزات،فيبقى _اختيار_التلميذ(بمعية أسرته)،هوالحاسم في التسجيل_بهذه أو تلك_،علما أن غالبية مدرسي العمومي،هم من يشتغلون بالخصوصي(وهذا في حد ذاته،اشكال،لابد من ايجاد صيغة لحله)،
وانا اتفق مع التربوي “السحيمي”،بشأن مكانة المدرسة العمومية_التي تخرج منها الملايين_،وهم ،اليوم-غالبيتهم-أطر،تساهم في تسيير وتدبير العديد من القطاعات ،
مزيدا من التألق،للتلميذ(ة)،المغربي(ة).

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x