لماذا وإلى أين ؟

الشيات يربط لقاء ساركوزي وسيطايل بصعود اليمين المتطرف والموقف الفرنسي من الصحراء

التقت سفيرة المغرب بباريس، سميرة سيطايل، أمس الإثنين 10 يونيو الجاري، بالرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاس ساركوزي، في إطار “مباحثات ودية”، وفق ما ذكرته السفارة المغربية عبر حسابها الرسمي بموقع “إكس”.

وكان ملفتا في منشور للسفارة المغربية، الإشارة إلى  “الدعم القوي للشراكة الاستثنائية بين المغرب وفرنسا”، والتنبيه إلى أن “الرئيس السادس للجمهورية الفرنسية الخامسة هو أيضا مدافع عن الوحدة الترابية للمغرب”، وذلك في ظل ما تعرفه فرنسا من رجة سياسية بعد صعود اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية، وسط ترقب لمستقبل الموقف الفرنسي تجاه قضية الصحراء المغربية، ما يعطي لهذا اللقاء قراءات متعددة.

وفي هذا السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات أن “لقاء السفيرة مع رئيس فرنسي سابق، يحمل تأويلات كثيرة جدا، خاصة بالمعطيات التي ترافقه، من قبيل الدعم الذي يكنه ساركوزي للمغرب ولقضية الصحراء المغربية”.

خالد الشيات ـــ أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية

ما يمكن أن نفهمه من هذه الإشارة، حسب الشيات الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، هو أن “هناك تدعيم لهذه الكتلة الداعمة للمغرب في فرنسا، في مرحلة حرجة وتغير في المواقع السياسية الحزبية الفرنسية، بصعود أكبر ومتزايد لليمين، سيما اليمين المتطرف، حيث يحتاج فيه المغرب لكل الأصوات الداعمة وأن تكون هناك إمكانية للتموقع في المكان المناسب لأخذ جميع أنواع الدعم الممكنة  من طرف كل الجهات داخل فرنسا”.

ولم يَفُت الشيات التذكير بـ”تواجد اللوبي الجزائري في فرنسا الذي يعتبر قويا في هذا البلد ويمارس ضغطا في تشعبات اليسار على الخصوص، وأخذ الآن مواقع على مستوى اليمين”.

واعتبر الشيات أن “لقاء ساركوزي بسيطايل يدخل في إطار الحِبية بين البلدين على مستوى الشكل،  نظرا لأن الفعل السياسي ليس فعلا عبثيا، ولكن يمكن أن يكون هذا الأمر مرتبط بتشكيل الجبهات التي يريدها المغرب، خاصة مع صعود اليمين واليمين المتطرف بالخصوص”.

وخلص إلى التأكيد على أن “هناك تقاربا كبيرا بين المغرب وفرنسا في الفترة الأخيرة،  تجلت في الزيارات المتكررة لمسؤولين فرنسيين، ما يعني أن لقاء ساركوزي والسفيرة المغربية بباريس هي لتعزيز مكانة المغرب على مستوى الداخل الفرنسي بمزيد من المكتسبات ولأجل موقف فرنسي نهائي وقار تجاه قضية الصحراء المغربية وما يوازي ذلك من تعاون على المستوى الإقتصادي والتجاري وغيرها من المسارات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
نورة
المعلق(ة)
12 يونيو 2024 11:20

لماذا لا تدخل الى الموضوع مباشره وتقول بان اليمين و اليمين المتطرف مع وحدة الدول وبالتالي فهو مع وحدة الصحراء المغربيه.

ابو زيد
المعلق(ة)
11 يونيو 2024 21:16

صورة للتقاسم بين مجموعة واتساب الخاصة ليس إلا!! و لا تحتمل اي تأويل سوى ان ساركوزي لم يعد ليه اي وزن سياسي في بلد التناقضات!!
فرنسا يتم طردها في أفريقيا من بعض الدول التي بدأت ترسم ملامح سياسة الاستقلال عن دولة لم تقدم الكثير بل اصبحت تعرقل اي توجه مختلف!!
فرنسا اليوم تفقد بريقها يوما بعد يوم و لن اتكلم عن الحريات خصوصا إزاء العرب و المسلمين!!
و اسألوا مغاربة المهجر ان كنتم تبتغون الحقيقة و التفرد!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x