رئيس مقاطعة المرينيين ينفي تغيير اسم شارع بن تاشفين باسم والده

خرج رئيس مقاطعة المرينيين بفاس، عن حزب الأصالة والمعاصرة، خالد الحجوبي، عن صمته بشأن الجدل الذي أثارته اتهامات حزب العدالة والتنمية بفاس له، بأنه “غير اسم أحد الشوارع باسم والده”.

واتهمت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالمرنيين بفاس، الحجوبي بكونه “أقدم رفقة مكتبه على تغيير اسم شارع يوسف بن تاشفين بفاس باسم والده”، حيث اعتبر الحزب أن هذا الفعل “سابقة خطيرة وغريبة”، داعية “سلطات الرقابة للتدخل العاجل”.

في المقابل، نفى الحجوبي، في تصريح لـ”آشكاين”، “تغيير اسم أي شارع باسم والده”، موضحا أن “كل ما يروج له حزب العدالة والتنمية أخبار زائفة”، مستغربا من “كون الحزب قام بذلك رغم انه كان في التسيير لهذه المدينة”.

وأضاف المتحدث أن “شارع يوسف بن تاشفين سمي بهذا الإسم في عهد الاتحاد الاشتراكي في التسعينات، وهو باق على حاله”، مشددا على أنه “لم يضع اسم والده على أي شارع ولديه ما يثبت ذلك”.

واعتبر المسؤول المذكور أن “هذا الأمر مجرد أمور سياسية وإشاعات”، وتأسف في الوقت ذاته، من “وصول حزب العدالة والتنمية إلى مثل هذه الأفعال”، مؤكدا على أنه “لا يبالي بما يكتبه الحزب حول الموضوع”.

وشدد المصدر نفسه على أنه “لا يمكنه أن يغير اسم الشارع، لأن القانون لا يخول له ذلك”، مجددا استغرابه من “قيام الحزب بترويج مثل هذه الأخبار”.

وكانت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالمرنيين بفاس، قد قالت في بيان لها أمس الثلاثاء، إنه “في سابقة خطيرة وغريبة، أقدم رئيس مجلس مقاطعة المرينيين ومكتبه على إطلاق اسم أبيه على أحد الشوارع الذي كان يحمل اسم يوسف بن تاشفين”، مؤكدة على أن “هذا الفعل خلف استغرابا شديدا من لدن ساكنة المقاطعة ومدينة فاس بشكل عام”.

وأوضح البيان المذكور  بأنه “وعوض الانكباب على حل المشاكل المتفاقمة في المقاطعة، وخاصة تدني خدمات القرب وبشكل خاص على مستوى خدمات النظافة والنقل، يأبى مدبرو الشأن العام المحلي إلا تكريس الهشاشة والعبث في التدبير وفق منطق الغنيمة والعائلة، ليضيفوا منطقا جديدا في تدبير الشأن العام، والمبني على ترميز المجاهيل وتزييف التاريخ والوعي.

واستنكرت الكتابة المحلية للبيجيدي “هذه الخطوة التي وصفتها بالغريبة التي لا تشكل فقط خرقا للقانون ومنطق تسمية شوارع المقاطعة، وإنما لما تشكله من تزييف للتاريخ والوعي والمس برموز الوطن وتعويض ذلك بأسماء مجهولة لا أثر لها”، داعية “سلطات الرقابة الإدارية للتدخل العاجل لإيقاف هذه المهزلة، التي تشكل سابقة خطيرة في المس برمزية فاس التاريخية والحضارية”.