باشا تطوان يمنع مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين.. والفلولي يرد

أصدر باشا مدينة تطوان قرارا يمنع تنظيم مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بخصوص ما يجري في غزة، مساء اليوم الجمعة 14 يونيو 2024.

واعتبرت باشوية تطوان أن تنظيم المسيرة الاحتجاجية يشكل إخلالا بالأمن والنظام العام وعرقلة واضحة لحركة السيرة والجولان بالمدينة.

وبمجرد الإعلان عن قرار المنع، قررت المبادرة المغربية للدعم والمساندة تأجيل المسيرة التضامنية، متأسفة في بلاغ توصلت “آشكاين” بنظير منه، عن هذا القرار.

رشيد الفلولي الرئيس الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، عبر عن “رفض المبادرة كل قرارات المنع، وعن اعتبارها أي منع في التظاهر السلمي والشعبي المدني هو قمع للحريات وانتهاك للدستور والقانون والشرائع، فالتظاهر والدعم الشعبي مع القضية مستمر كيفما كان قرار السلطات” مبرزا أن “مدينة تطوان تشهد العديد من التظاهرات سواء من طرف المبادرة أو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أو أي تيار مجتمعي آخر، مع عدم تسجيل طيلة هذه الفترة أي سلوك من أي متظاهر فيه اخلالا بالنظام العام”.

ويرى ذات المتحدث أن “تدخل السلطات بالقمع والمنع وغيرها من السلوكات غير الحضارية الخارجة عن الدستور، تضرب في الصورة الدولية للمغرب، مع ضرورة الاعتراف والتنويه بأن المغرب على العموم منذ السابع من أكتوبر 2023 لم يمنع سوى 2 أو 3 في المئة من مجمل المظاهرات والاحتجاجات المليونية التي فاقت 4000”.

واعتبر الفلولي أن “الحد الأدنى للدولة هو السماح بالتظاهر مع فلسطين، حيث المفروض في الأصل اتخاذ الدولة المغربية لقرارات أقوى فيما يجري الآن بغزة، خاصة وأن التعابير الاحتجاجية الشعبية المدنية هي لحد الآن بسيطة وفي حدها الأدنى ولا تتخذ أشكالا حادة تؤدي لاحتكاكات مع القوات العمومية، مقارنة مع حدة الاحتجاجات المنظمة في الدول الأوروبية”.

واعتبر ذات الناشط في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن جل “شعوب الأرض كلها تخرج في مسيرات وفعاليات كبيرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، رغم أن العديد منها لا تربطها بفلسطين لا علاقة دم ولا علاقة دين ولا علاقة تاريخ ولا علاقة المصير المشترك”.

وتحدث الفلولي عن أن “المبادرة نظمت فعاليات عدة وصلت لـ 1000 تظاهرة، ولم تقابل بأي قرار منع أو تدخل فيما يخص الخطوات المعلنة من طرف المبادرة، ما يجعل قرار المنع الأخير سلوك شاد، إذ أن المبادرة تسلك الإجراءات القانونية المسطرية كاملة وكما تنص عليها ظهير الحريات العامة”.

وطالب رئيس مبادرة الدعم والنصرة بـ “انحياز الدولة المغربية للشارع المغربي المشتعل منذ السابع من أكتوبر 2023، وبوقف التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني وطرد ممثليه من البلاد، واتخاذ خطوات رسمية فعالة تجاه فلسطين”.

وناشد الفلولي في الأخير بـ “استحضار المغاربة للقضية الفلسطينية أثناء عيد الأضحى، من خلال ارتداء رموز القضية وعلمها، والتعبير عن إحساسهم بسكان غزة وتضامنهم معهم”.