حولي بـ40 مليون

رجال الفكر الاقتصادي والليبرالية المتوحشة سيقتنعون الآن أن حجم العرض مهما كان حجمه لن يؤثر اقتصاديا كما يعتقد في حركية تكوين انخفاض وارتفاع أسعار المواد المنتجة بالأسواق التجارية بالوطن .
سوق خروف العيد لهذه السنة أبان أن الفعل الاحتكاري المجرم الذي يعيشه المستهلك بحزن وألم تقوى فعلا أفقيا وعموديا بل أصبح المؤثر الأساسي الذي طغى في تحديد أسعار البيع العمومي لخروف العيد التي لاتعرف انخفاضا تماما كما هو السائد في قطاع المحروقات .بل أصبح له هيكلا موازيا وغير معلن ضدا على مايقال في رسميات المسؤولية حيث نشاطه غزا بشراسة كل مسالك العرض والتوزيع التجاريين وضيعات الكسب …الآن نستنتج و متيقينين طبعا ، أن أي انتاج أو رواج أوتصدير المواد الفلاحية بكل أصنافها لن يخرج مستقبلا عن سلوكيات سوق الفعل الاحتكاري المهيكل وعن أهدافه ألاجرامية ولأن وظائف الفعل العمومي الموازية شلت و تاهت في دهاليز مفاهيم التحرير الأعمى للمسالك التجارية وللاسعار مع تحييد دور القوانين…