غلاء أضاحي العيد يدفع المغاربة إلى البحث عن حلول بديلة

مع حلول عيد الأضحى المبارك، يمرّ المغاربة بظروف استثنائية هذا العام، حيث شهدت أسعار الأضاحي ارتفاعاً مهولا مقارنة بالسنوات الماضية، مما دفع العديد من المواطنين إلى البحث عن حلول بديلة لتوفير أضحية العيد.

ووفقًا لملاحظات ميدانية، عرفت محلات الجزارة إقبالاً كبيرا خلال الأيام التي سبقت العيد. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار الأضاحي، حيث تراوحت أسعار الخرفان بين 4000 و 6000 درهم مغربي، بينما وصلت أسعار الأبقار إلى ما يفوق 20.000 درهم مغربي.

ودفع غلاء أسعار الأضاحي العديد من المغاربة إلى البحث عن حلول بديلة لتوفير أضاحي العيد، مثل شراء أضحية صغيرة أو الاكتفاء بشراء واحدة بالنسبة للعائلات المركبة التي تحتفل بالعيد جماعيا، عوض شراء ثلاث أضاحي أو أكثر كما كان الأمر في السابق.
لكن منطق الجشع السائد، دفع أيضا الجزارة إلى الرفع من أسعار اللحوم بشكل مهول، مستغلين الإقبال الطلب الكبير والإقبال المتزايد، حيث بلغ ثمن كيلوغراما واحد من اللحم ما يقارب 130 درهما في بعض المدن، مما يطرح أكثر من علامات استفهام حول أسباب هذه الفوضى التي تشهدها الأسواق المغربية تزامنا مع العيد، في ظل غياب تام للمراقبة وترك الأمور لمنطق العرض والطلب ولـ ”الشناقة”، بينما كانت الحكومة تردد أنها تدخلت عبر دعم استيراد الماشية لتحقيق الاكتفاء.

ومن المتوقع أن يؤثر غلاء أسعار الأضاحي على الاقتصاد الوطني بشكل سلبي، حيث سيؤدي إلى انخفاض الإنفاق على الاستهلاك، خاصة في قطاع اللحوم الحمراء، بعد لجوء العديد من المغاربة إلى سياسية ”التقشف” خلال العيد.

ويطالب العديد من المواطنين الحكومة المغربية بالتدخل لخفض أسعار الأضاحي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المغرب.

ويُعدّ ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام ظاهرة مقلقة أثرت بشكل كبير على قدرة العديد من المغاربة على توفير أضحية العيد. ولذلك، يجب على الحكومة والسلطات المعنية اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة هذه الظاهرة، والتخفيف من حدتها على المواطنين.